البعثة المشتركة بين وكالات أممية ومنظمات محلية ودولية توجهت إلى “ترسين” في 4 سبتمبر الجاري لتقييم الاحتياجات العاجلة..

التغيير: الخرطوم

أعلنت الأمم المتحدة، توجه بعثة تقييم واستجابة مشتركة إلى قرية “ترسين” بجبل مرة في إقليم دارفور غربي السودان، بعد انزلاق أرضي مدمر تسبب في مقتل المئات وتشريد عشرات العائلات.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، في بيان، الخميس، إن الشركاء الإنسانيين يستجيبون لانهيار أرضي ضرب قرية “ترسين” عقب أمطار غزيرة.

وأضاف أن البعثة المشتركة بين وكالات أممية ومنظمات محلية ودولية توجهت إلى “ترسين” في 4 سبتمبر الجاري لتقييم الاحتياجات العاجلة.

ووفق المنظمة الدولية للهجرة، نزح نحو 150 شخصا من “ترسين” والقرى المجاورة، فيما تبحث عائلات كثيرة عن مأوى في مجتمعات قريبة، بينما لم يتم التحقق بعد من حصيلة القتلى، بسبب استمرار الأمطار ووعورة التضاريس التي أعاقت وصول فرق الإغاثة.

وأوضح المكتب الأممي أن الوصول إلى المنطقة الجبلية النائية شبه مستحيل بالمركبات، ما أجبر عمال الإغاثة على قطع مسافات سيرا على الأقدام ونقل الإمدادات على ظهور الحمير.

وذكر أن فرقا مشتركة من 11 منظمة غير حكومية محلية ودولية، إضافة إلى وكالات أممية، قدمت مساعدات عاجلة لنحو 750 شخصا، شملت أدوات طبية وحصصا غذائية وإمدادات أساسية. كما تم نشر عيادات متنقلة وفرق طبية لتقديم الرعاية الفورية.

والاثنين الماضي، أعلنت السلطة المدنية في الأراضي المحررة التابعة لحركة/ جيش تحرير السودان، أن أكثر من ألف شخص فقدوا حياتهم الأحد في قرية ترسين، إثر انزلاقات أرضية واسعة.

والخميس، قال مسؤول في الحركة ” إن أكثر من 370 جثة انتشلت من ضحايا الانهيار الأرضي في “ترسين” مرجحا أن حصيلة القتلى تقترب من الألف.

والثلاثاء، أعلن مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، في بيان، تسخير الإمكانات الممكنة كافة لتقديم الدعم للمتضررين في ترسين.

وتأتي كارثة ترسين في وقت يواجه فيه السودان وضعاً إنسانياً هو من بين الأسوأ عالمياً، بحسب الأمم المتحدة. فمنذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023 قُتل عشرات الآلاف ونزح أكثر من 12 مليون شخص داخلياً وخارجياً.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.