بعد مرور ستة أشهر على الحريق المهول الذي التهم سوق القرب النموذجي بني مكادة في مدينة طنجة وكبّد التجار خسائر تقدر بعشرات الملايين، علمت جريدة هسبريس الإلكترونية أن السوق يترقب عودة حوالي 200 تاجر إلى فتح محلاتهم بالسوق.

وحسب مصدر مسؤول بالمدينة تواصلت معه بخصوص الموضوع، أكد أن الأشغال بلغت مراحل جد متقدمة وأن اللمسات الأخيرة على الجزء الأكبر من السوق جارية، ويتم مراجعة الربط الكهربائي للسوق لتفادي مخاطر الحريق قبل عودة الحياة إلى طبيعتها في الفضاء الحيوي في المنطقة.

وأفاد المصدر ذاته بأن الجزء الآخر من السوق الذي تم هدمه تتواصل فيه الأشغال، إذ سجل أن البناء بلغ مرحلة مهمة، مشددا في الآن ذاته على أن عملية بناء الطابق الأول منه سيشرع فيها بعد تسقيف الطابق الأرضي.

وأبرز المسؤول ذاته أن العمل المتواصل هو الذي مكن من الوصول إلى هذه النتائج وسط تحديات مهمة واجهت عملية إعادة البناء والإصلاح لإعادة المحلات المحترقة إلى سابق عهدها.

ويتوق أصحاب المحلات إلى إعادة فتح هذا المرفق التجاري، خصوصا مع تزامن العودة المنتظرة مع أيام الدخول المدرسي التي لطالما شهد فيها السوق رواجا كبيرا.

وتطلب إصلاح السوق المحترق مراحل مختلفة من التدخل لإعادة تأهيله وتسريع العملية فيه، حيث تعمل السلطات على تخصيص مكان مستقل لعدادات الكهرباء خارج السوق من أجل ضبط عملية التوزيع والتحكم فيها عبر المراقبة المستمرة، بغية ضمان عدم تكرار الوقوع في الأخطاء السابقة التي أدت إلى اشتعال النيران في السوق وإلحاق خسائر فادحة بالتجار.

يذكر أن الحريق المهول في سوق القرب النموذجي بني مكادة أتى على 280 محلا تجاريا، ستهم عملية إعادة البناء أزيد من 80 محلا تجاريا احترق بشكل كلي.

ومن شأن إعادة فتح 200 من المحلات التجارية في السوق أن تهدئ من مخاوف التجار والمهنيين الذين طال انتظارهم، بعد إغلاق السوق بسبب عملية الإصلاح التي سبق أن وصفوها بـ”المتعثرة”.

وكانت ثلاث شركات عُهد إليها القيام بعملية إصلاح ما أفسده الحريق؛ إلا أن مصادر قريبة من الملف تسجل أن البطء يمثل سمة غالبة على أدائها، الأمر الذي يفتح الباب أمام التكهنات المتشائمة بخصوص السوق ومستقبله، رغم أن العدد المتبقي من المحلات لا يشكل سوى حوالي 20 في المائة من السوق.

المصدر: هسبريس

شاركها.