
أعلن حكومة تأسيس قرية ترسين الواقعة في منطقة جبل مرة بإقليم دارفور منطقة طوارئ وكوارث طبيعية، وذلك في أعقاب الانهيار الأرضي الكارثي الذي ضرب المنطقة وأدى إلى دفن مئات الجثث تحت التربة، وسط ظروف إنسانية بالغة القسوة.
الخرطوم ــ التغيير
و أعرب رئيس وزراء حكومة السلام التابع لتحالف تأسيس ، محمد حسن التعايشي، عن حزنه العميق تجاه ضحايا الانزلاق الأرضي الذي وقع في قرية ترسين، وقال إن هذه الفاجعة الإنسانية المؤلمة تمثل نداءً جماعيًا للتضامن والتكاتف من أجل إنقاذ الأرواح والتخفيف من المعاناة التي يعيشها سكان المنطقة المنكوبة.
وأوضح التعايشي أنه أجرى اتصالًا مباشرًا مع القائد عبد الواحد محمد نور، رئيس حركة تحرير السودان، بهدف الوقوف على آخر المستجدات الميدانية وتقييم حجم الكارثة والاحتياجات العاجلة التي تتطلب تدخلًا سريعًا.
وقال التعايشي إنه بناءً على نتائج هذا التواصل، أصدر توجيهات عاجلة بضرورة التنسيق الفوري مع قيادات حركة تحرير السودان لتوحيد الجهود وتسهيل وصول الدعم الإغاثي إلى قرية ترسين، و أعلن أنه تقرر إرسال قافلة مساعدات شاملة تضم المواد الغذائية والأدوية والمياه الصالحة للشرب، إضافة إلى الخيام ومواد الإيواء، وذلك بالتعاون مع المنظمات الدولية والوطنية المعنية بالشؤون الإنسانية.
كما شدد على أهمية تشكيل لجنة مشتركة تتولى إدارة الأزمة وتضمن وصول المساعدات إلى المتضررين بأسرع وقت ممكن.
وأكد رئيس وزراء حكومة تأسيس أن حكومة السلام تضع حياة المواطنين وأمنهم في مقدمة أولوياتها، فوق أي اعتبار سياسي أو عسكري، مشددًا على أن اللحظة الراهنة تستدعي وقوف الجميع في صف واحد، بعيدًا عن الانقسامات، من أجل تقديم الدعم والمساندة لشعب السودان في مواجهة هذه الكارثة الطبيعية التي خلفت آثارًا مأساوية في جبل مرة.
المصدر: صحيفة التغيير