شهدت دارفور تفشيًا واسعًا للكوليرا مع تسجيل 181 إصابة جديدة و6 وفيات اليوم، في ظل تحديات صحية وإنسانية كبيرة ونقص حاد بالإمدادات..

التغيير: الخرطوم

تشهد ولاية دارفور تفشيًا متسارعًا للكوليرا، حيث سُجِّلت اليوم الاثنين 181 حالة إصابة جديدة و6 وفيات، ليصل إجمالي الحالات منذ بداية التفشي إلى 9,507، بينها 395 وفاة.

المناطق الأكثر تأثرًا تشمل الطويلة بإجمالي 5,052 إصابة و77 وفاة، والروبية 324 إصابة و21 وفاة، وجبل مرة (قولو) 52 وفاة، وجلدو 89 إصابة و12 وفاة، ونيرتيتي 125 إصابة و9 وفيات، وروكيرو 364 إصابة و11 وفاة، وفنقا 158 إصابة و5 وفيات، وشرق جبل مرة (ديرة) 149 إصابة و9 وفيات، وفينا 10 حالات مؤكدة.

كما سجلت ليبا وبلشريف حالتين مع وفاة واحدة، ودابو العمدة 17 إصابة و3 وفيات، ومنطقة تيرتي جنوب جبل مرة 9 إصابات. أما مخيمات النزوح، فبلغت الحالات في سورتوني 79 إصابة و9 وفيات، وكلمة 435 إصابة و64 وفاة، وعطاش 226 إصابة و55 وفاة، ودريج 131 إصابة و4 وفيات، مع تسجيل بعض الحالات في مخيم السلام. في شرق دارفور، منطقة خزان جديد سجلت 96 إصابة و20 وفاة.

وفي زالنجي ومعسكرات الحميدية والحصاحيصا، بلغ العدد التراكمي 88 حالة و6 وفيات، وفي معسكر خمسة دقيق 3 إصابات ووفاة واحدة، وغرب زالنجي (أزوم) 109 حالات و2 وفاة، وفي زالنجي 93 حالة، شرق زالنجي (كامبو وير الزراعية) حالتان، وفي أوركوم 4 حالات.

ورغم الجهود الكبيرة من المنظمات الإنسانية والمتطوعين وغرف الطوارئ والسلطات المحلية، تواجه العملية تحديات صعبة بسبب نقص الإمدادات الطبية ومراكز العزل، مما يهدد حياة آلاف المدنيين ويجعل الكارثة الإنسانية مستمرة في مناطق النزوح.

وفي أغسطس الماضي، أعلنت منظمة الصحة العالمية تسجيل حوالي 100 ألف حالة إصابة بالكوليرا منذ يوليو 2024، محذرة من تفاقم سوء التغذية وانتشار الأمراض مع استمرار النزاعات.

وأوضح المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، أن العنف المستمر تسبب بمجاعة ومعاناة واسعة النطاق، وأن تفشي الكوليرا يشمل كافة الولايات، مع إجراء حملات تطعيم في عدة مناطق بينها الخرطوم.

وتعد الأزمة الصحية في دارفور كارثة إنسانية، إذ يواجه النازحون نقصًا حادًا بالإمدادات الطبية ومراكز العزل، وسط تفشي سريع للمرض في طويلة، جبل مرة، زالنجي، نيالا، خزان جديد بمحلية شعيرية ومعسكرات النزوح. وتواصل السلطات والمنظمات الدولية جهودها، إلا أن ارتفاع معدلات الإصابة يشكل خطرًا مستمرًا على حياة آلاف السكان.

ودعت الجهات المحلية المنظمات الدولية، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية، إلى التدخل العاجل لتوفير الدعم اللازم ومواجهة هذه الحالة الطارئة التي تهدد المجتمعات السودانية في مناطق النزوح.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.