05:04 م
الخميس 28 أغسطس 2025
كتب محمود الهواري:
كشفت دراسة جديدة عن أدلة دامغة على وقوع حادثة مروعة من أكل لحوم البشر في شبه الجزيرة الأيبيرية خلال أواخر العصر الحجري الحديث، حيث تم العثور على بقايا 11 شخصا بينهم أطفال ومراهقون تعرضوا للسلخ والتقطيع والطهي ثم التهامهم على يد بشر آخرين قبل نحو 5700 عام.
ووفقا لتقرير نشرته مجلة “Scientific Reports”، استند الباحثون من المعهد الكتالوني لعلم البيئة القديمة البشرية والتطور الاجتماعي (IPHES) إلى تحليل أكثر من 650 قطعة عظمية عثر عليها في كهف “إل ميرادور” في منطقة سييرا دي أتابويركا الإسبانية.
وأظهرت العظام علامات واضحة على “المعالجة بعد الموت”، مثل نزع اللحم، وكسور متعمدة، وحروق تشير إلى الطهي، إضافة إلى آثار قضم لأسنان بشرية.
المثير أن نتائج التأريخ بالكربون المشع أكدت أن الضحايا ماتوا في فترة زمنية واحدة، ما يشير إلى حادثة عنف جماعي وليست ممارسة طقسية أو استجابة لمجاعة.
ويقول الباحثون إن كل المؤشرات تدل على صراع دموي بين مجتمعات زراعية متجاورة، انتهى بوليمة مروعة من لحوم البشر، ربما بهدف السيطرة الاجتماعية أو الإبادة الكاملة للخصوم.
ويرى اء أن هذا الاكتشاف يضيف دليلا جديدا على انتشار العنف وأكل لحوم البشر في عصور ما قبل التاريخ، ويمنح فهما أعمق لطرق تعامل أسلافنا مع النزاعات.