على نفسها جنت براقش الكيزان..!

د. مرتضى الغالي

لن نترك الذين يريدون تزييف تاريخ الحركة الكيزانية بمحاولات بائسة لتغطية العفن بالورود..! هؤلاء المزيفون ستكشف الحقائق الساطعة عوراتهم.. وسنتتبعهم إلى آخر (جحر ضب خرِب) يدخلونه..!

إنها الحركة الآثمة التي يسميها الأستاذ (أبو وضاح) صادقاً “الحركة المسيلمية” (نسبة إلى مسيلمة بن ثُمامة الكذّاب) مدّعي النبوة أخنس الأنف..!

هذه والله هي التسمية الأليق بهذه الحركة التي تفوّقت في صناعة الشر على حركات الماسونية والصهيونية والفاشية وتنظيمات المافيا والحشاشين وداعش وكهنة المعبد.. إذا قست ذلك بالإمكانيات واللوجستيات ودرجات الوحشية و(الفواحش)..!

ولو توفّر للكيزان إمكانيات أكبر.. ولو لم يكن لهم ذلك الولع الفظيع واللهفة على الثراء الشخصي و(الشبق الغريب) بالسرقات.. لفعلوا بالسودان أكثر مما فعلوه.! رغم أن ما فعلوه إذا نظرت إلى آثاره المادية والمعنوية يفوق في الخراب ما فعلته قنابل هيروشيما ونجازاكي باليابان..

استمعنا بالأمس عبر (فيديو مستنير) إلى سيدة سودانية فضلى تحمل درجات عليا في التعليم الجامعي والدراسات العليا ومناهجها.. وهي ترد على (تعليق جاهل) كتبته احد بنات جنسها الكوزات حيث قالت في تعليق مكتوب ما معناه أن الكيزان (أسسوا الجامعات والتعليم العالي المجاني ونهضوا بالبنية التحتية.. فماذا فعل الآخرون)..! كذبت ورب الكعبة..! لقد دمّر الكيزان الوطن بكل ما فيه وما عليه..!

لن نذكر اسم هذه الفتاة الجاهلة رأفة بها وصوناً لأنفسنا.. وأيضاً من باب ستر الرذائل..! لقد كان ما كتبته اكبر شهادة على فساد تعليم الإنقاذ..!

كتبت سطراً واحداً من (12 كلمة) فوقعت في أربعة أخطاء عوراء: إملائية ونحوية وتعبيرية وخطأ آخر لا سابقة له (خاص بها وبجهلها)..! وفشلت حتى في استخدام (ألف لام التعريف) الذي يحيل النكرة إلى معرفة..! وتبرّجت بجهلها العصامي وهي تحاول إسناد الفضل للكيزان.. ولكن يبدو أن التعليم لم يستطع أن ينفذ إليها لأن التربية الكيزانية في غالبها (تربية سُحت)..!

أي تعليم مجاني و(أي سجم رماد) شيّده الكيزان,,؟.! هل تقصدين الجامعات الوهمية الدكاكينية الوهمية التجارية (ثلاث غرف وراكوبة ومرحاض بروحين).. التي تفرّخ الجهل ولا يستطيع خريجها كتابة سطر واحد صحيح باللغة العربية.. دعك من الانجليزية..؟!

هل تقصدين شهادات البروفيسورية التي تمنحها جامع القران الكريم للجهلة وأصحاب الدولارات استهزاءً باسم الكتاب الكريم الذي وضعوه لافتة للتغطية على الفساد وتفريخ الجهالة..! أم تقصدين جامعات تدريب واحتضان وتفريخ مطاريد العدالة ومبعوثي الحوثي وشباب الصومال و(بوكو حرام)..!

هل تعلمين أن الدول المُستقبلة للعمالة أصبحت تضع شهادات خريجي جامعات الإنقاذ معادلاً (للدبلوم الأوسط)..؟! هذا إذا قبلتها من الأساس..!

أين البُنى التحتية التي شيّدها الكيزان؟ وهل تعرفين معنى البنية التحتية..؟! هل هي الطرق المضيئة في العاصمة التي يأكل فيها الكيزان ويشربون ويسرقون..!

هل هي مشروعات الصرف الصحي العملاقة في مدن البلاد.. وبواخرنا التي تمخر عباب البحار والأنهار؟!.. أم هي قاطرات السكة حديد التي تجري على مدار الساعة..؟!

هل هي الجسور التي تربط بين القرى المدن والطرق المحفوفة بالأشجار وأعمدة الإنارة..؟! أم هي مشروعات المياه والطاقة ومرافق والصحة والتعليم وحدائق الأطفال ودور الرعاية والساحات والقاعات والمكتبات العامة..!

هل هي (يا فرطوق) المدارس ورياض الأطفال الدولارية ذات الأسماء الأجنبية التي أقاموها بسرقة المال العام وحظروا أن يقترب منها الفقراء (بتاعين العملة المحلية)..! الله لا كسّبكم..!

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.