في ظل التسارع الكبير الذي يشهده المغرب في مجال التحول الرقمي وتوسيع شبكة الربط بخدمات الاتصال والأنترنت، لا تزال العديد من المناطق القروية تعيش على هامش هذه الدينامية، وهو ما يفاقم من معاناة ساكنتها ويزيد من حدة الإقصاء المجالي والاجتماعي.
وفي هذا الإطار، وجهت النائبة البرلمانية نزهة مقداد، سؤالا كتابيا إلى وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، بشأن الوضعية المقلقة التي تعيشها ساكنة الجماعة الترابية حصيا بإقليم تنغير، بسبب ضعف أو انعدام التغطية بشبكة الهاتف النقال، ورداءة خدمات الأنترنت المقدمة من طرف مختلف شركات الاتصال.
وأوضحت النائبة عن حزب “الكتاب” في سؤالها إلى أن “ساكنة الجماعة الترابية حصيا بإقليم تنغير تعاني من غياب الربط بشبكة الهاتف النقال وكذا بشبكة الأنترنيت، وهو ما يخلف معاناة وصعوبة في التواصل عبر وسائل التكنولوجيا الحديثة التي أصبحت ضرورية وأساسية في المعيش اليومي للمواطنات والمواطنين”.
وأشارت النائبة البرلمانية أن هذا الغياب “خلف تذمرا وامتعاضا لدى الساكنة التي تعتبر نفسها تعيش في عزلة شبة تامة عن تطورات ما يحيط بهم، مع العلم أن الحياة اليومية وقضاء عدد من الأغراض والولوج إلى عدد من الخدمات الأساسية، هي أمور أصبحت تعتمد، بشكل محوري، على وسائل الاتصال والتواصل، بما في ذلك التعلم عن بُـــعد، وقضاء بعض الأغراض الإدارية”.
وأبرزت مقداد أن “الساكنة سبق لها أن بادرت إلى تقديم العديد من الشكاوى من أجل توفير خدمة الأنترنيت والهاتف النقال بجودة مقبولة، إلا أنهم لا يزالون يعانون من صعوبة الوصول إلى هذه الخدمات التي تلعب دورا حيويا في تسهيل حياتهم اليومية والتواصل مع العالم الخارجي”.
ودعت البرلمانية وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة إلى الكشف عن الإجراءات والتدابير المستعجلة التي تعتزم الوزارة اتخاذها من أجل إنصاف هذه الساكنة والتجاوب مع مطلبها ومع شكاياتها وملتمساتها المتكررة، والهادفة إلى استفادتها من التغطية بشبكة الهاتف النقال وشبكة الأنترنيت ورفع التهميش والاقصاء عنها.
المصدر: العمق المغربي