02:44 ص
الخميس 28 أغسطس 2025
وكالات
أظهر تحليل لصور أقمار صناعية أجراه آدي بن نون، من مركز نظم المعلومات الجغرافية في الجامعة العبرية، أن 80% من مدينة غزة مدمر بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ نحو 23 شهرا.
قالت “القناة 12” العبرية، الأربعاء، وفقا لتحليل صور الأقمار الصناعية الذي أجراه آدي بن نون من مركز نظم المعلومات الجغرافية في الجامعة العبرية، فقد دمر ما لا يقل عن 36 ألف مبنى في المدينة، أي ما يعادل 80% من إجمالي المباني التي كانت موجودة في بداية الحرب.
وأضافت: “الدمار ليس موزعا بالتساوي على جميع مناطق المدينة، ففي حي الشجاعية شرق، حي النصر شمال، مخيم الشاطئ غرب، لم يبق سوى نسبة ضئيلة من المباني”.
وأشارت إلى أنه وفي حي الرمال وسط وجنوب، وحي التفاح شرق، وأجزاء من المدينة القديمة، لم يتبق سوى ما بين 25% و39% من المباني.
وتابعت القناة العبرية: “أما في منطقة الدرج بوسط المدينة، لم يتبق سوى حوالي 40% من المباني، وهي نسبة مرتفعة نسبيا”.
وذكر المصدر ذاته، أن الجيش الإسرائيلي يواصل تقدمه نحو السيطرة على مدينة غزة، رغم التحديات العسكرية والسياسية التي تواجهها.
وحذرت من أن الجنود الذين يدخلون مدينة غزة المكتظة بالسكان سيواجهون ظروفا قتالية قاسية، تشمل شوارع ضيقة وآلاف الأنقاض، إلى جانب الأفخاخ المتفجرة والأنفاق والكمائن على الأرجح.
وأوضحت أن أول ما سيواجهه الجنود الداخلون إلى غزة هو الدمار الهائل في المدينة.
ونقلت عن شالوم بن حنان الرئيس السابق للقسم بجهاز الأمن العام “الشاباك” والباحث في معهد سياسات مكافحة الإرهاب بجامعة رايخمان قوله، إن الدمار الشامل يشكل تحديا للجنود.
وأضاف بن حنان: “لا يمكنك دخول مبنى قائم بالمشي بشكل طبيعي، دون أن تدوس على الأنقاض، أو تسقط في الحفر، أو تنهار عليك الجدران”.
وصرح: “لا يمكنك استخدام الأدوات الهندسية لرفع كل هذه الأنقاض، وهذه مشكلة، كما أن هناك صعوبة في التعامل مع مبنى يصعب فحصه بدقة، وهناك أيضا خطر انهياره”.
وتابع بن حنان: “دخول أراض لم يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي منذ فترة طويلة قد يكون له ثمن، فعندما لا تدخل منطقة معينة لفترة طويلة، يمكن للعدو أن يستعد بهدوء نسبي، ويجب الافتراض أن الجيش الإسرائيلي سيواجه عددا كبيرا من الكمائن والعبوات الناسفة”.
كما شدد على خطر الأنفاق التي يصعب تدميرها والتي هي أكثر بكثير من المباني التي فوقها، مبينا أن “تدميرها من الجو أصعب بكثير”، وفقا لروسيا اليوم.
وأشار في تصريحاته إلى أن يجب أن يكون الافتراض العملي هو وجود مسار من الأنفاق تحت العديد من المباني، يمكن من خلاله نصب الكمائن، مؤكدا في السياق وجود العديد من المشاكل المعقدة في هذا القتال.
وذكر أن إسرائيل والفصائل الفلسطينية تستعدان لهذه الحملة كما لو كانت آخر حملة في الحرب ستتصرف حماس كما لو كانت في معركة جماهيرية، وستبذل كل ما في وسعها وهذا يعني أنها ستستخدم كل ما لديها من أسلحة وموارد.