https://twitter.com/watanserb_news/status/1960727914850185411

عاد ملف وفاة الزعيم الجزائري هواري بومدين ليشعل الجدل من جديد بعد 47 عامًا، على خلفية تصريحات مثيرة للمناضلة الجزائرية زهرة ظريف بيطاط، عضو مجلس الأمة سابقًا. ظريف أكدت في شهادتها أن بومدين لم يمت وفاة طبيعية، بل أن المرض النادر الذي أصابه «والدنستروم ماكروغلوبولينيميا» قد يكون زرع فيه عن طريق تسميم متعمد خلال إحدى زياراته إلى دمشق أو في طريق العودة من بغداد.

بومدين، الذي حمل مشروع الدولة الجزائرية المستقلة ودعم حركات التحرر حول العالم، كان قد طرح قبل وفاته في 1978 مشروعًا لتغيير النظام الاقتصادي العالمي، ما جعله خصمًا للقوى الكبرى. وقالت ظريف إن مسؤولًا جزائريًا أبلغها سرًا بأن قرار اغتياله قد اتُّخذ، مؤكدة أن سبب موته لا يمكن تفسيره بالمرض وحده، خاصة مع غموض الأعراض وسرعة تدهوره الصحي.

بين الرواية الرسمية التي تنفي أي تسميم، والذاكرة الشعبية التي لا تزال تطرح فرضيات الاغتيال، يبقى موت بومدين لغزًا يحير الجزائريين، وشهادات مثل هذه تُبقي النقاش حيًا وتفتح الباب أمام إعادة النظر في ملف طالما اعتُبر مغلقًا.

شاركها.