أفاد سكان محليون وشهود عيان من بلدات بدارفور وكردفان، الإثنين، عن اختفاء 6 معدنين عقب أحداث المثلث الحدودي.
وسيطرت قوات الدعم السريع على المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا في شهر يونيو المنصرم، بعد انسحاب القوات المشتركة المتواجدة هناك.
وقال محمد صالح، وهو شقيق أحد المختفين من بلدة كتيلا بولاية جنوب دارفور لـ”دارفور24″، إنهم فقدوا الاتصال بشقيقه المعدن مصطفى صالح (33 عامًا) منذ 15 يونيو المنصرم عقب أحداث المثلث.
وذكر أن آخر مكالمة هاتفية جمعتهم بشقيقه كانت قبل يوم من سيطرة قوات الدعم السريع على منطقة المثلث.
وتحدث أحد أقارب المختفين لـ”دارفور24″ عن فقدانهم الاتصال بكل من أحمد المدني أحمد من بلدة ودبندا، قرية الشريف كباشي، وأباذر محمد من منطقة عيال بخيت بولاية غرب كردفان.
وذكر أن أقاربهم يعملون في التعدين الأهلي بمنطقة المثلث، وقد فقدوا الاتصال بهم عقب اقتحام قوات الدعم السريع للمثلث.
في السياق، قال شهود عيان من منطقة المثلث لـ”دارفور24″ إن ثلاثة معدنين اختفوا في ظروف غامضة منذ 17 يونيو، بعد دخول قوات الدعم السريع.
وأشاروا إلى أن المعدنين الثلاثة هم عبدالباقي إسماعيل، وطه أبوبكر، وسليمان تاج الدين آدم من منطقة مكجر بولاية وسط دارفور، وكانوا في طريقهم إلى دولة ليبيا.
إلى ذلك، قال محمد عثمان، وهو أحد المعدنين الناجين من أحداث المثلث لـ”دارفور24″، إن غالبية الذين اختفوا كانوا في طريقهم إلى ليبيا أو محتجزين لدى السلطات المصرية.
ومع تكثيف سلاح الجو التابع للجيش ضرباته على المثلث، فرّ آلاف المعدنين التقليديين المتواجدين هناك إلى دولتي ليبيا ومصر، فيما عاد البعض الآخر إلى ذويهم في ولايات السودان المختلفة.
ويُقدّر عدد المعدنين في المثلث بحوالي 15 ألف معدن، من جملة قرابة مليوني شخص يعملون في التعدين الأهلي، حيث ينتجون 83% من الذهب المنتج في السودان.
دارفور 24
المصدر: صحيفة الراكوبة