خيمت أجواء الدخول المدرسي، وكذا دور الأسر داخل المؤسسات التعليمية، على اللقاء الذي جمع محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بالهيئات الوطنية الممثلة لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ.

وجرى خلال هذا اللقاء، الذي عقد الإثنين 25 غشت بمقر الوزارة في الرباط، التأكيد على وجوب تجاوز عثرات الدخول المدرسي المسجلة في المواسم الماضية.

وحسب مصادر حضرت الموعد فإن ممثلي هيئات جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ أثاروا أمام وزير التربية الوطنية إشكالية تعثر الدخول المدرسي في المدارس العمومية عكس نظيرتها بالقطاع الخصوصي.

ووفق المصادر نفسها فإن ممثلي أولياء التلاميذ شددوا خلال اللقاء الذي استمر أزيد من ساعتين على ضرورة عمل الوزارة على تجاوز إشكالات الدخول المدرسي، وجعله وفق ما هو مسطر في المقرر الوزاري.

وأكد نور الدين عكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء أمور التلاميذ بالمغرب، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن اللقاء عرف مناقشة عدة مستجدات مرتبطة بالدخول المدرسي، وكذا تقييم حصيلة الموسم المنصرم.

وسجل عكوري، ضمن تصريحه، أهمية إنجاح الدخول المدرسي لهذا الموسم، وتفادي ما يمكن أن يتسبب في تعثره ويجعله شبيها بالمواسم الماضية.

كما أوضح المتحدث نفسه أن ممثلي جمعيات الآباء والأمهات أكدوا أهمية منح الأسر من خلال هاته الجمعيات مكانة مهمة داخل المؤسسات التعليمية، وقال في هذا السياق: “طلبنا تقوية أدوار جمعيات الأولياء داخل المؤسسات التعليمية، لأن الإصلاح بدون وجودها لا يمكن أن يتم بالشكل المطلوب”، مشددا على “إشراك الأسر ومصارحتها بكل المشاكل والإكراهات للوصول إلى الحلول”.

وعرف اللقاء المذكور، وفق المصرح ذاته، مناقشة مشروع مدارس الريادة، الذي تلتزم به الوزارة ضمن خارطة الطريق، مع إثارة إكراهاتها، وكيفية تعميمها على الصعيد الوطني.

وأشادت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، في بيان لها، بالدور الذي تضطلع به جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ في تعزيز قنوات التواصل بين المؤسسات التعليمية والأسر، وفي دعم الجهود الرامية إلى تحسين الأداء التربوي للمؤسسات التعليمية.

ونوه الوزير برادة، في البيان نفسه، بالمساهمة الفعالة للجمعيات “كشريك أساسي في تنزيل الإصلاحات التربوية، باعتبار الأخيرة ورشا إستراتيجيا يحظى بالأولوية الوطنية، ويتطلب تعبئة جماعية ومسؤولية مشتركة بين الوزارة والأسر، ومكونات المجتمع المدني”.

ووفق المصدر نفسه فقد تم تسليط الضوء على أهم المستجدات والتدابير المتخذة لإنجاح الدخول المدرسي المقبل 2025/2026، من خلال تأهيل المؤسسات التعليمية وتجهيزها بالوسائل التكنولوجية الحديثة وتوفير الكتب المدرسية بمؤسسات الريادة؛ كما تم التطرق إلى دور هذه الجمعيات في الحد من الهدر المدرسي، وكذا تفعيل أدوار الحياة المدرسية.

المصدر: هسبريس

شاركها.