بينما الوسط الكرمي يعترض
سندس عليطولكرم: طرحت بلدية طولكرم مؤخرا مقترحا لإنشاء شركة كهرباء خاصة مملوكة للبلدية، الأمر الذي أثار جدل الكثيرين على رأسهم إقليم حركة فتح والذي بدوره أصدرا بيانا للإعلام يوضح فيه أسباب الرفض لإنشاء شركة كهرباء خاصة.
والتي تمثلت بأن تشكيل شركة كهرباء يعني عمليًا التخلّيعن صلاحيات البلدية وإضعاف دورها في تقديم الخدمةالمباشرة للمواطن.
إضافة، لكون مرفق الكهرباء يُعدّ أحد أهم مصادر إيراداتالبلدية التي تمكّنها من الاستمرار في تقديم خدماتهاالأساسية.
كما أن تحويل الخدمة إلى شركة خاصة أو مستقلة يؤديغالبًا إلى رفع الأسعار وزيادة الأعباء المالية على المواطنين.
وأي خطوة من هذا النوع تحتاج إلى توافق وطني ومجتمعيواسع، وهو ما لم يتحقق حتى الآن.
ومن جانبه، أوضح رئيس بلدية طولكرم د.رياض عوض بأن المجلس البلدي دائما يتماشى مع توجهات الشارع الكرمي.
مؤكدا، بأن ما تم إثارته في الأوساط الكرمية عن تشكيل الشركة غير دقيق، موضحا بأنه كان هناك اجتماع مع رئيس سلطة الطاقة وتم الحديث عن إنشاء شركة كهرباء خاصة وهذا الموضوع ليس بالجديد على حد تعبيره.
مشيراُ، بأنه في حال قامت الشركة يجب أن تكون مملوكة لبلدية طولكرم بالمطلق بكل ممتلكاتها، وهذا ما زال قيد الدراسة والتشاور على مستوى البلدية والمجتمع الكرمي.
مشددا بأن البلدية لم ولن تخطوا أي خطوة في هذا الاتجاه إلا بعد التوافق التام علية.
وأوضح د.رياض أيضا، بأن قانون الكهرباء للعام 2009 ألزم الهيئات المحلية بإنشاء شركات كهرباء أو الانضمام إلى شركات كهرباء قائمة.
مشراُ، بأن المجالس البلدية السابقة بادرت بتأسيس شركة كهرباء خاصة بالتعاون مع البلديات المجاورة مثل بلدية بلعا وعنبتا ومجلس اكتابا والجاروشية وجبارة.
مشيرا، بأن هناك مشاريع بالتعاون مع سلطة الطاقة لدعم قطاع الكهرباء في طولكرم أهمها إنشاء محطة تخزين طاقة شمسية بقدرة 17 ميجا وبتمويل من البنك الدولي بقيمة 7 مليون دولار.
ومن ناحيته، قال أمين سر حركة فتح في طولكرم إياد جراد بأن أساس عمل الهيئات المحلية تقديم الخدمات المجتمعية من كهرباء وماء وغيرها وبالتالي إذا تم إيقاف هذه الخدمات فسوف تفقد البلديات صلاحياتها.
مشيرا، بأن إنشاء شركات خاصة للكهرباء لصالح البلديات يعد مخالفا لقانون الهيئات المحلية، وغير ملزمة البلدية من أي جهة بإنشاء شركة خاصة.
مؤكدا، بأنه لا يجوز التفرد في اتخاذ أي قرار يتعلق في المدينة مثل إنشاء شركة كهرباء أو غيرها، بل يجب بمشاركة جميع مؤسسات المدينة.
ويوضح أمين السر بأن إنشاء شركة خاصة سوف يزيد من أعباء المواطنين المادية في ظل ظروف اقتصادية صعبة ويستنزف البلدية فيما بعد لأن الدخل الأساسي للبلدية هو فواتير الكهرباء، مشدداً على عدم شبك كهرباء طولكرم مع شركة كهرباء الشمال بسبب تجارب البلديات السابقة.
مؤكدا، بأن طولكرم ليست بحاجة لشركة كهرباء لأنه قريبا سوف يتم تزويد المدينة بـ 30 ميجا من الكهرباء من خط كهرباء صرة، وهناك خط كهرباء ثالث أيضا سوف يصل للمدينة وذلك بجهود المجالس البلدية المتتالية وكذلك كل مؤسسات طولكرم.
إضافة لوجود موافقة على إنشاء محطة توليد كهرباء في الجهة الغربية قرب جامعة الخضوري لإنتاج 100 ميجا من الكهرباء، وبالتالي لدى طولكرم وفرة في الكهرباء للعام 2050م.