أمد/ بيروت: أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون يوم الثلاثاء، خلال لقائه الموفد الأمريكي توماس باراك، التزام لبنان بإعلان وقف الأعمال العدائية وبورقة الأعمال المشتركة.

وقالت الرئاسة اللبنانية في بيان إن رئيس الجمهورية “اطلع من الوفد على نتائج زيارته لإسرائيل والمواقف التي صدرت عن المسؤولين الاسرائيليين فأكد الرئيس عون مجددا التزام لبنان الكامل بإعلان 27 تشرين الثاني (نوفمبر) لوقف الاعمال العدائية والذي اقر برعاية أميركية فرنسية ووافقت عليه الحكومة السابقة بالاجماع”.

وجدد “التزام لبنان بورقة الإعلان المشتركة الأميركية اللبنانية التي اقرها مجلس الوزراء ببنودها كافة من دون أي اجتزاء”.

وشكر الرئيس عون الجانب الأمريكي على استمراره في دعم الجيش اللبناني والقوى المسلحة اللبنانية وتعزيزها في كافة المجالات لتقوم بمهامها الوطنية لجهة حصرية الامن والاستقرار في لبنان، متمنيا على الجانب الأمريكي متابعة الاتصالات مع الجهات المعنية كافة، وخصوصا مع البلدان العربية والغربية الصديقة للبنان لدعم والإسراع في مساري إعادة الاعمار والنهوض الاقتصادي، مثمنا ما صدر من أعضاء الوفد من مواقف عن الرؤية الأمريكية لإنقاذ لبنان والمستندة على ثلاث قواعد هي: استتباب الأمن عبر حصر السلاح وقرار الحرب والسلم في يد الدولة وحدها من دون سواها، وضمان الازدهار الاقتصادي في الرهان على قدرة اللبنانيين في الابتكار والاستثمار وصون المبادرة الفردية واطلاق طاقات القطاع الخاص في لبنان كما في بلاد الانتشار، وكذلك، صون الديمقراطية التوافقية في لبنان التي تحمي كل الجماعات اللبنانية في اطار نظام تعددي حر يجعلها سواسية أمام القانون وشريكة كاملة في إدارة الدولة والبلاد.

بيان صادر عن رئاسة الجمهورية بعد لقاء الرئيس عون والوفد الأميركي:

استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الوفد الأميركي الذي ضم السيناتور السيدة جين شاهين والسيناتور ليندسي غراهام والنائب جون ويلسون في حضور الموفد الأميركي السفير توم براك والسيدة مورغان اورتاغيس في حضور… pic.twitter.com/tbXzC8PI66


— Lebanese Presidency (@LBpresidency) August 26, 2025

الوفد الأمريكي

قال المبعوث الأميركي توم بارّاك يوم الثلاثاء، إن إسرائيل أبلغته بأنها “لا تريد احتلال لبنان”، ولكنها لن تتخذ أي خطوة للانسحاب إلا عندما تطلع على خطة لبنان لنزع سلاح “حزب الله”.

وأضاف باراك في مؤتمر صحافي مع الوفد الأميركي في بيروت بعد لقاء الرئيس اللبناني جوزاف عون، أن إسرائيل “ستقدم مقترحاً مقابلاً عندما تتلقى اقتراح لبنان”، في إشارة إلى الخمس نقاط التي لا تزال إسرائيل تحتلها في جنوب لبنان في خرق لاتفاق وقف النار في 24 نوفمبر الماضي.

ووصف باراك رد إسرائيل بأنه “كان تاريخياً”، وأشار إلى أنهم “سيردون بنهج خطوة مقابل خطوة”، وأضاف: “ينبغي ألا يُسلح حزب الله ضدهم”.

وقال إن لبنان سيطرح خطة في 31 أغسطس لإقناع حزب الله بالتخلي عن سلاحه، وأشار إلى أن المقترح اللبناني لنزع سلاح حزب الله “لن يكون بالضرورة عسكرياً”.

وقال باراك: “في نهاية المطاف يجب عليكم أن تتحدثوا إلى إسرائيل، يتعلق الأمر بإزالة التوتر وإنهاء الحرب والوصول إلى السلام في المنطقة”.

وأضاف باراك: “تكلفة قوات الأمم المتحدة في لبنان مليار دولار سنوياً، وهم لم يطلقوا رصاصة واحدة، وما يزال لبنان في أسوأ مأزق له مع إسرائيل وحزب الله”.

بدورها، قالت مورجان أورتاجوس نائبة المبعوث الأميركي، إن إسرائيل ترغب في المضي “خطوة مقابل خطوة فيما يتعلق بالعلاقة مع الحكومة اللبنانية”، في إشارة إلى خطة الحكومة لنزع السلاح.

وقالت: “نحن موجودون هنا اليوم لدعم الحكومة اللبنانية في تنفيذ القرار التاريخي (بوضع خطة لحصر السلاح)، وسنشجع الحكومة الإسرائيلية على مقابلة أي خطوة بخطوة أخرى”.

سوريا لا تريد خصومة مع لبنان

وقال باراك إن أحد أسباب تسلح حزب الله هي المخاوف من سوريا، وأضاف: “أستطيع أن أقول لكم أن الرئيس (أحمد) الشرع ليس لديه مصلحة في خصومة لبنان بأي شكل من الأشكال”.

وقال إنه “ليس هناك نية سنية تستهدف البحث عن نقطة ضعف مع الشيعة، هو يريد تعاوناً قوياً مع لبنان”، وفق قوله.

وتابع: “الشرع يريد إجراء مناقشات وترسيم الحدود مع لبنان”.

 

شاركها.