أحمد سيد عمر

مقدمة

العقود في. بارز وثقافي اقتصادي بدور القديمة العصور منذ وارتبط المعاصر، الاقتصاد أعمدة أحد السودان في الذهب يمثل لكن. الأجنبي للنقد الأول المصدر الذهب أصبح ،2011 عام السودان جنوب انفصال بعد النفط تراجع ومع الأخيرة، وغياب واسعة، تهريب شبكات تغذّيه موازٍ، اقتصاد من جزءًا صار بل للتنمية رافعة إلى يتحول لم الاستراتيجي المورد هذا التاريخ بين الذهب لمسار متماسك علمي تحليل تقديم تحاول الورقة هذه. الحرب تمويل في مباشر واستخدام مؤسسية،جديد سيادي نموذج لبناء الدروس واستخلاص والبيئة، والسياسة والاقتصاد.

الخلفية التاريخية لتعدين الذهب في السودان

يرتبط الذهب بتاريخ السودان بأواصر عميقة تعود إلى عصور ما قبل الميلاد، وتحديدًا في حضارات الممالك النوبية القديمة، مثل نبته وكوش، اللتين ازدهرتا في المنطقة الممتدة بين الشلال الثالث والسادس للنيل، فيما يُعرف اليوم بشمال السودان. وقد لعب الذهب دورًا محوريًا في الحياة الاقتصادية والدينية والسياسية لتلك الممالك، حيث استُخدم في تزيين المعابد، وصناعة الحُلي الملكية، وأُدرج ضمن طقوس الدفن والعقائد الجنائزية. ويُجمع المؤرخون واللغويون أن كلمة “نوب” تعني الذهب في جميع لغات النوبيين في السودان، ولا تزال تُستخدم بهذا المعنى حتى اليوم. واشتُقّ من هذه الكلمة اسم “نوبة”، أي “أرض الذهب”، وهو اسم لم يكن مجرد توصيف جغرافي، بل اعتراف بواقع اقتصادي وثقافي جعل من النوبة مركزًا لإنتاج وتداول الذهب منذ أقدم العصور.

وقد كشفت الحفريات الأثرية، التي أنجزتها بعثات بريطانية وأوروبية في مناطق كرمة، وحلفا، وسيسبي، ومروي، عن أدوات تعدين وأفران صهر قديمة، تدل على معرفة تقنية متقدمة بطرق استخراج الذهب. وقد أبرزت هذه الدراسات مدى تقدم المجتمعات النوبية في استخدام الذهب كرمز للسلطة، ودافع أساسي في علاقاتها مع مصر الفرعونية. وتؤكد النقوش المصرية القديمة أن ملوك الفراعنة شنّوا حملات متكررة على النوبة بهدف السيطرة على مناجم الذهب، إلا أنها لم تُحقق السيطرة الدائمة، إذ فشلت معظمها في إخضاع المنطقة بالكامل. وقد كانت الغزوات المتكررة لأرض النوبة مدفوعة أساسًا برغبة المصريين في الوصول إلى موارد الذهب التي ميزت هذه المنطقة منذ أقدم الأزمنة.

مع دخول الحقبة الاستعمارية الثانية (18981956)، ازداد الاهتمام بالذهب كموارد استراتيجية، خاصة في مناطق مثل أرياب بولاية البحر الأحمر، التي شهدت لاحقًا تطويرًا جزئيًا تحت إشراف شركات أجنبية. غير أن الاستثمار المنظم ظل محدودًا بسبب غلبة التركيز على الزراعة والنقل في سياسات الاستعمار. ولم يُسجل نشاط تعدين صناعي فعلي إلا في ثمانينيات القرن العشرين مع بدء التنقيب في منجم أرياب بواسطة شركة فرنسية.

في فترة ما بعد الاستقلال، بقي دور الذهب محدودًا في الاقتصاد السوداني مقارنة بالبترول أو الزراعة. ولم يعرف القطاع انطلاقة حقيقية إلا بعد عام 2011، عقب انفصال جنوب السودان وخسارة نحو 75% من موارد النفط، مما دفع الحكومة إلى التوسع في التعدين الأهلي كخيار سريع لتعويض الإيرادات، فحدثت طفرة في التنقيب الشعبي، بلا بنية تحتية أو تنظيم مؤسسي. وبرز ما سُمّي بـ”حمى الذهب”، حيث توافدت مئات الآلاف من المواطنين إلى مناطق التعدين، وأُنشئت أسواق عشوائية، وتم التداول خارج الإطار المصرفي، ما مهّد لاقتصاد موازٍ ومصادر غير رسمية للثروة.

وقد شكّل هذا التحول لحظة فاصلة في تاريخ القطاع، إذ أصبح الذهب المصدر الأول للنقد الأجنبي في السودان، لكنه في الوقت نفسه بات جزءًا من دوائر الفساد، التهريب، وتضارب المصالح بين الدولة والمجموعات المسلحة، مما أعاق تحوله إلى رافعة تنموية شاملة

أساليب التعدين والجهات المنتجة للذهب

تتنوع طرق استخراج الذهب في السودان وتختلف الجهات المنتجة تبعًا لذلك، حيث يشكّل التعدين الأهلي التقليدي العمود الفقري للإنتاج منذ 2011، إذ يشارك فيه أكثر من مليون مواطن، ويغطي ما بين 7085% من إجمالي الذهب المستخرج سنويًا. يتم هذا النشاط باستخدام أدوات بدائية مثل الطواحين والجروف، ويعتمد على مادة الزئبق لفصل الخام، ما يجعله مصدرًا مهمًا للدخل الوطني لكنه في الوقت نفسه يمثل تهديدًا مباشرًا للصحة العامة والبيئة.

وإلى جانب التعدين الأهلي، ظهر ما يُعرف بالتعدين شبه المنظم، وهو نشاط تمارسه شركات محلية صغيرة منذ عام 2015 بترخيص رسمي من وزارة المعادن، لكنه غالبًا يرتبط بنفوذ سياسي أو شراكات مع مسؤولين نافذين. تسهم هذه الشركات بنسبة محدودة في الإنتاج، إلا أنها تكرّس حالة من الاقتصاد الوسيط غير الخاضع لرقابة بيئية صارمة، وغالبًا ما تعمل عبر استئجار مساحات من مناطق التعدين الأهلي.

أما التعدين الصناعي فهو الأقل من حيث الحجم لكنه الأكثر حداثة من ناحية التكنولوجيا، كما في تجربة شركة أرياب بالبحر الأحمر، التي اعتمدت على تقنيات الحفر العميق والمعالجة الكيميائية عالية الكفاءة. ومع ذلك، فإن هذا النمط لا يخلو من الجدل بسبب ضعف الشفافية في العقود وغياب الرقابة الفعالة على توزيع العائدات والالتزام البيئي.

إلى جانب هذه الأنماط الثلاثة، ينتشر التعدين الغريني والسطحي في مجاري الأنهار ومناطق السيول، خاصة في البطانة وود الحليو وكتم، وهو نمط بسيط لكنه يؤدي إلى تغيير مسارات المياه وتدمير مساحات واسعة من الأراضي الزراعية. كما يشكل استخدام المواد الكيميائية مثل الزئبق والسيانيد خطرًا متفاقمًا، إذ أدى إلى احتجاجات واسعة في ولايات نهر النيل وجنوب كردفان بسبب التلوث وموت الحيوانات وانتشار الأمراض.

وعلى مستوى الجهات المنتجة، يمكن تقسيم الفاعلين في القطاع إلى ثلاث مجموعات رئيسية:

1. التعدين الأهلي (التقليدي): يُنتج ما بين 7085% من الذهب المستخرج سنويًا بواسطة أفراد أو مجموعات محلية بوسائل بدائية.

2. شركات الامتياز: وتشمل شركات وطنية وأجنبية مُرخّصة من وزارة المعادن، تساهم بما بين 1020% من الإنتاج، وتتركز في مناطق مثل أرياب، قبقبة، وتلودي.

3. شركات الأمن والواجهات: وهي كيانات مرتبطة بأجهزة نظامية، خصوصًا منظومة الصناعات الدفاعية، أو بشركات واجهة تابعة لقوات الدعم السريع، وتسيطر على مناجم ضخمة في دارفور وكردفان والحدود الليبية.

غير أن ضعف الدولة في بناء نظام إحصائي ورقابي موحّد يدمج هذه الجهات المختلفة ضمن منظومة شفافة، أتاح بيئة مثالية للتلاعب بالعقود والتهريب، وفاقم من فقدان العائدات الرسمية

استراتيجي اقتصادي كمورد الذهب

ما لكن. الحيوانية والثروة الزراعة متجاوزًا الصادرات، إجمالي من% 40 من أكثر السنوات بعض في الذهب مساهمة بلغت السلطات اعتمدت%. 80 إلى يصل ما تهريب إلى التقديرات تشير إذ. الإنتاج من% 3020 يتعدى لا رسميًا يسجَّل إذ عكسية، جاءت نتائجها لكن تحفيزية، شراء سياسات المركزي البنك فابتكر العجز، لتمويل الذهب على 2017 بعد اللتين ورواندا غانا عكس على. التصدير عمليات الشركات من قلة احتكار وكرّست الموازي، السوق في الأسعار رفعت الدولة حرم ما دقيقة، بيانات وقاعدة بها معترف لمصفاة يفتقر السودان بقي للذهب، سيادية وبنوكًا وطنية بورصات أنشأتاالأمد طويل استراتيجي تراكم من.

حجم الإنتاج السنوي (الإنتاج والتصدير: أرقام مضللة)

شهد قطاع الذهب في السودان نموًا كبيرًا بعد عام 2010، حيث بلغ الإنتاج ذروته في 2016 عند مستوى 93 طنًا، ثم واصل الصعود ليُسجِّل في 2017 نحو 107 أطنان، وهو أعلى رقم مُعلن رسميًا حتى الآن. غير أنّه تراجع لاحقًا ليصل إلى 93 طنًا في 2021 وفق بيانات وزارة المعادن، بينما قدّرت مصادر مستقلة أن الإنتاج الفعلي في ذلك العام تجاوز 150 طنًا، مع تهريب لا يقل عن 70 طنًا سنويًا عبر الحدود المفتوحة مع ليبيا، تشاد، مصر، وإثيوبيا. وتواصل التراجع في السنوات التالية ليبلغ 34.5 طنًا فقط في 2022، قبل أن يرتفع مجددًا إلى 65 طنًا في 2024 (وزارة المعادن، 2024).

ورغم هذا الارتفاع الأخير في الإنتاج، فقد انخفضت الإيرادات من 2.02 مليار دولار في 2022 إلى 1.6 مليار دولار في 2024، بالرغم من ارتفاع أسعار الذهب عالميًا بنسبة تقارب 30% (مجلس الذهب العالمي، 2024). ويُظهر هذا التناقض بين حجم الإنتاج والعائدات تباينًا حادًا بين الأرقام الرسمية والتقديرات المستقلة، بما يعكس ضعف الرقابة المؤسسية واتساع نطاق التهريب، وهو ما أكدته تقارير دولية مثل Global Witness (2022).

أما على صعيد التصدير، فإن الذهب المُصدَّر عبر القنوات الرسمية يتراوح بين 1.5 و2.5 مليار دولار سنويًا، لكن هذه العائدات لا تدخل بالكامل إلى الخزينة العامة، إذ يذهب جزء معتبر منها إلى حسابات مصرفية خاصة لشركات مصدّرة لا تخضع لرقابة ديوان المراجعة العامة أو الجهاز المصرفي المركزي. كما يفتقر السودان إلى بورصة وطنية للذهب أو آليات محاسبية دقيقة تكشف حجم العائدات الحقيقية ونصيب الدولة من الإنتاج، فضلًا عن غيابه عن المشاركة في مبادرات الشفافية العالمية مثل مبادرة الشفافية في الصناعات الاستخراجية (EITI)، ما يضعف مصداقية بياناته أمام المؤسسات الدولية والدائنين.

التهريب: الفجوة الأكبر

يُقدّر أن 50% إلى 80% من الإنتاج يُهرّب سنويًا عبر حدود السودان مع مصر، ليبيا، تشاد، وإفريقيا الوسطى، من خلال شبكات محلية ودولية (Sudan Tribune، 2023؛ Global Witness، 2022). وقد أصبح التهريب نمطًا مؤسسيًا، بتشابك مصالح بين أطراف داخل الدولة وخارجها (Chatham House، 2025؛ ICG، 2023).

خسائر الذهب المهرب خلال العقد الماضي 20142024

· الإنتاج الإجمالي: 719.7 طن = 46.06 مليار دولار

· التهريب بنسبة 50%: 359.85 طن = 23.03 مليار دولار

· التهريب بنسبة 80%: 575.76 طن = 36.84 مليار دولار

الصراع تمويل في الذهب ودور الموازي الاقتصاد

أسواق في الأجنبي بالنقد ويُشترى يُباع حيث المصرفي، الجهاز يتجاوز موازٍ لاقتصاد قاعدة إلى الذهب تحول ،2012 منذ منظومة سيطرت. والسلاح الاستيراد لتمويل أداة فبات أمنية، وأجهزة نافذة شركات منه استفادت. والخرطوم التعدين مصدر عائداته شكّلت وقد. بدارفور عامر جبل خاصة استراتيجية، مناجم على السريع الدعم وقوات الدفاعية الصناعات الدولي البنك أكد ،2023 أبريل في الحرب اندلاع بعد. لدبي الذهب صدّرت التي المليشيا لشبكات رئيسي تمويل(2025) أسواق نحو لتهريبه صغيرة مطارات إلى التعدين مناطق من يُنقل إذ السلاح، لشراء الأول المورد صار الذهب أنالإعمار دعم بدل الحرب أمد لإطالة وقودًا جعله ما خارجية،.

والاجتماعي البيئي الأثر

العصبي، والجهاز الكلى أمراض في وتسببا والمياه التربة دمّرا والسيانيد فالزئبق. جسيمة بيئية أضرارًا خلّف السودان في التعدين القضارف ولايات من وزراعية رعوية مجتمعات وتهجير زراعية أراضٍ تدمير إلى التوسع أدى كما. الحيوانات نفوق إلى إضافة والأمراض الإدمان وانتشار الشباب، وهجرة الأسر تفكك في” الذهب حمى” ساهمت الاجتماعي، الجانب في. وكردفان صاي وجزيرة صلب مثل أثرية مواقع دُمرت فقد خطورة؛ يقل لا الحضاري الأثر. القبلي والعنف الأطفال، وعمالة المنقولة،الاقتصادية موارده مع جنب إلى جنبًا الحضارية ذاكرته يفقد السودان جعل ما العشوائي، التنقيب بفعل.

الحضارية الذاكرة يلتهم الذهب صاي، وجزيرة كدرمة، صلب، مثل القديمة، النوبية الحضارات قلب شكّلت التي المواقع نفس أنّ المأساوية المفارقة أن غير السنين، آلاف عمرها ومعابد نقوشًا تحتضن التي المناطق هذه ففي. العشوائي التعدين بسبب بالتدمير مهددة اليوم أصبحت يحذّرون الخبراء. الخام الذهب عن بحثًا التاريخية المواقع تُستباح حيث المنظم، غير التنقيب حفر مع الأثرية الحفريات تتجاور موارده يفقد كما تمامًا للتعويض، القابلة غير الحضارية ذاكرته من جزءًا السودان فقدان يعني النمط هذا استمرار أن منالتهريب عبر المالية. المشاركة أو المعدنين، إرشاد أو الأثرية، القطع بيع عبر سواء الجرائم، هذه تسهيل في تورطوا المنطقة أبناء بعض أن أكثر والمؤلم أجدادهم؟ تاريخ طمس في يشاركوا أن عريقة حضارة لأحفاد يمكن كيف: صادمة أسئلة يثير ما وهو التخريب، في المباشرة

بأكملها؟ أمة هوية من ثمنًا أهون الذهب أصبح وهل الذاكرة صون وأهملت الذهب استخراج بمتابعة انشغلت التي المتعاقبة، الحكومات عاتق على أيضًا تقع شك بلا المسؤولية. للنهب عرضة دلقو، محلية في خاصة المواقع، بقية تُركت بينما وكرمة، صلب مثل الكبرى للمواقع إلا حماية توفر لم. التاريخية مواقع متحجرة، أشجارًا يضم الإنساني للتاريخ مفتوح متحف فهي الكارثة؛ حجم على الأوضح المثال صاي جزيرة وتجسد دُمرت مواقعها بعض. ركام إلى العشوائي التعدين بفعل تحولت لكنها قديمة، ومستوطنات مقابر الحجري، العصر منمحلي وتواطؤ رسمي صمت وسط بالكامل.

والتوصيات الخاتمة

الدولارات مليارات من الدولة حُرمت فقد. الحوكمة نمط في بل الذهب، حجم في ليس التحدي أن التحليل من يظهر أُخضع إذا هائلة فرصًا المورد يحمل ذلك، ومع. الحرب لتمويل الذهب استُخدم بينما بالعقود، والتلاعب التهريب بسبب مصافٍ وطنية، بورصة عبر للتنمية أداة إلى الذهب تحويل إمكانية تثبت وإثيوبيا فاسو وبوركينا غانا تجارب. سيادية لرؤيةيجب ذلك لتحقيق. سيادية وصناديق معتمدة،:

تعدين لشركات النظامية الأجهزة امتلاك منع.

الامتياز عقود ونشر الواجهة الشركات تفكيك.

دوليًا بها معترف حكومية ومصفاة وطنية بورصة إنشاء.

الرسمي النظام في الموازي الاقتصاد إدماج.

الاجتماعية والعدالة الإعمار نحو العائدات توجيه.

الصراع وتمويل للفوضى رهينة يظل أو والتنمية، للسلام مورد إلى يتحول أن فإما: السودان لسيادة اختبار الذهب إن.

المراجع قائمة

· Al Jazeera. 2023. Gold Smuggling and Conflict Economies in Sudan. Doha: Al Jazeera Centre for Studies.

· Chatham House. 2025. Sudan’s Gold Economy and Armed Conflict. London: The Royal Institute of International Affairs.

· Global Witness. 2022. Blood Gold in Sudan: The Role of Smuggling in Funding Conflict. London: Global Witness Publications.

· International Crisis Group (ICG). 2023. Sudan: Gold, Militias, and State Fragility. Brussels: ICG Africa Report.

· Ministry of Finance, Sudan. 20172024. Annual Economic and Financial Reports. الخرطوم: وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي.

· Ministry of Minerals, Sudan. 2024. Annual Mining Statistics Report. الخرطوم: وزارة المعادن.

· Sudan Tribune. 2023. “Sudan’s Gold Smuggling Crisis: Billions Lost Annually.” Sudan Tribune News Service, February 2023.

· STPT (Sudan Transparency and Policy Tracker). 2024. Sudan’s Parallel Gold Economy and Currency Crisis. الخرطوم: STPT Policy Paper.

· The Sentry. 2022. The Dirty Secrets of Sudan’s Gold Trade. Washington, DC: The Sentry Investigative Report.

· World Bank. 2022. Gold as a Strategic Asset for Fragile States. Washington, DC: World Bank Policy Note.

· World Bank. 2025. Sudan Economic Monitor: War, Resources, and Reconstruction. Washington, DC: World Bank.

· World Gold Council. 2024. Gold Market Outlook and Price Trends. London: WGC.

· المبادرة السودانية للشفافية. 2023. تراخيص التعدين والآثار الاجتماعية والبيئية في السودان. الخرطوم: منشورات المبادرة السودانية.

· ديوان المراجعة القومي. 2020. تقرير مراجعة قطاع التعدين. الخرطوم: ديوان المراجعة القومي.

· ديوان المراجعة القومي. 2021. تقرير مراجعة عقود التعدين في السودان. الخرطوم: ديوان المراجعة القومي.

· مجلس الذهب العالمي. 2024. تقرير اتجاهات أسعار الذهب العالمية. لندن: مجلس الذهب العالمي.

المصدر: صحيفة الراكوبة

شاركها.