أؤكد أولاً بأنني لم ألتقِ بالأستاذة حنان طوال حياتي، وبالتالي لا أعرفها عن قرب، ولذلك لا أملك حق الدفاع عنها أو مهاجمتها.

صحيح أنني قرأت شهادات إيجابية في حقها من أناس ذكروا أنهم يعرفونها جيداً، لكن في المقابل لا تخلو الساحة من متنمرين كثر، ولو كنا نأخذ بما يردده هؤلاء لصرنا (كيزان) منذ زمن طويل، فجُل هؤلاء يكررون ما يسمعونه دون تروٍ أو محاولة لاستكشاف الحقيقة بأنفسهم.

 المهم أنني لا أدافع عن حنان، ولا أتفق مع المهاجمين، لكنني أتناول هذا الأمر من زاوية مختلفة. ولدي سؤال أوجهه لمن ظلوا يهاجمونها ويشككون في سلوكها وأخلاقها: ألستم أنتم أنفسكم من تطلقون عليها لقب “حنان أم نخرة” على سبيل السخرية والانتقاص؟

  وهل تعلمون أن السخرية من شخص بسبب شكله لا  تُقبل لا أخلاقياً ولا دينياً؟

 فنخرتها التي تراها كبيرة وقبيحة لم تبتاعها حنان من محل لبيع الأعضاء، بل خلقها الله بها، والله سبحانه وتعالى “خلق كل شيء فأحسن صنعه” ، فإذاً كنت تسب وتستهزيء فكأنك تعترض على صنعة خالقك، ثم بعد ذلك تتحدث عن الأخلاق والسلوك القويم!

 وهل تدري هذه الفئة الجاهلة بدينها أنه لا يجوز لمسلم أن يسخر من شكل حيوانٍ ناهيك عن بشرٍ كرمه الله؟!

المصدر: صحيفة الراكوبة

شاركها.