أمد/ كتب حسن عصفور/ قبل أن يغادر منصبه المستمر منذ 11 عاما، لم ينس الرئيس الإيرلندي مايكل دي هيغنز قضية فلسطين والإبادة الجماعية التي تنفذها دولة الفاشية اليهودية فلسطين، وبعدها الإنساني الخاص في قطاع غزة، فأكد على ضرورة قيام المنظومة الدولية بتطبيق مبدأ المساءلة القانونية لدولة تقوم بتلك الجرائم وفق آلية الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
نداء الرئيس هيغنز، تزامن بعدد التقرير الأممي حول مجاعة غزة، وما يتطلب من عمل لمواجهتها، يفتح بالنداء سبلا بعيدا عن “ثوابت العجز” المستمرة منذ 688 يوما، وضمن قانونية الشرعية المقرة، بعيدا عن البحث عن طرق مجهولة.
أهمية نداء الرئيس الإيرلندي هيغنز، توقيتا ومضمونا، بأنه على أعتاب افتتاح دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأمامها تقرير حول المجاعة بكل ما جاء بمضمونه باعتباره شكل من أشكال جرائم الحرب، إلى جانب كمية من الوثائق التأكيدية التي أصدرتها مؤسسات عالمية بينها مجلس حقوق الإنسان الأممي، والعفو الدولية، ومؤشرات محكمة الجنائية الدولية.
التعامل مع نداء هيغنز كمقترح عملي، قد يكون جزء من مخرجات مؤتمر التحالف الدولي لـ “حل الدولتين”، وتقديمه كوثيقة إلى الجمعية العامة، خاصة وأن المشهد العالمي وصل إلى مرحلة القرف العام من دولة الكيان، ليس فقط بسبب ما تقوم به جرائم وتطهير عرقي، بل غطرسة لم تكن تجرؤ يوما عليها، معتقدة أن الوصاية الأمريكية كافية لحمايتها، وقادرة أن تمنع أي خطوات علمية لتدفعيها الثمن.
الرسمية العربية، ومعها الفلسطينية لم تتقدم حتى تاريخه بأي خطوة عملية يمكن أن يقال إنها خطوة عقابية لدولة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وكل ما كان منها مناشدات لمجهول بأن يفعل فعلا ليس معلوما، فيما هي تقف بين الكلام خالي الدسم، وبين دعم بعضه علني وبعضه سري لدولة العدو، بعيدا عن كل ما يقال من بيانات لا تغادر منصتها التواصلية.
ودون الغرق في الملامة السياسية، أو لماذا ولو، فالرئيس الإيرلندي فتح بابا لتغيير منطق المساءلة أو محاسبة دولة مارقة بالمعنى الشمولي، خاصة بعدما أضاف رئيس حكومتها هدفا توسعيا عبر “إسرائيل الكبرى”، الذي كشف جوهر الفكر التهويدي السائد، وأن حرب غزة ليست حربا أمنية أو تتعلق برهائن، بل هي حرب صممت من أجل بناء نظام تهويدي في كل فلسطين وما يمكنهم غيرها سبيلا سياسيا، وهو الأمر الذي أكده وزير الاتصالات شيكلي في حكومة الفاشيين.
تحضير مشروع سياسي عام لمحاصرة دولة العدو الاحلالي وفق الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة، خطوة ذات بعد استراتيجي لو أريد حقا مساءلة قانونية، محاصرة عدوانية لم يعد حدودها فلسطين، ولم يكن جهلا من رئيس إيرلندا التنبيه له.
الذهاب إلى أحياء الفصل السابع لمطاردة دولة العدو الإبادي ليس ترفا سياسيا، لكنه سلاح ضرورة سياسية يحتاج إلى موقف غير مرتعش أو غير متواطئ.
ملاحظة: فرقة فنية وكمان طلعت إيرلندية.. شقلبت مهرجان لندن لأن المنظمين بدهمش ترفع علم فلسطين..قال هاي تسييس..الفرقة ما حطتها واطي وقالت طيب نشوف العلم أو مهرجانكم..وكم ساعة وكبشة فرق قالت نو مشاركة..وبعدها هات يا توسل..درس مش للمنظمين لكنه للي هم معتبرنين بينا..صندل مقطع خسارة فيكوا..
تنويه خاص: الفاشي المترنح غانتس بعد ما شاف حاله مش في المشهد الاستطلاعي..طلعت معه نفهة حكومة تحرير رهائن..طبعا حكيه صار مسخرة عشماله ويمينه..الهامل هامل شو ما غير حاله..غانتس تغنطس بالطين لراسه..بح بح غنتوس..
لقراءة مقالات الكاتب تابعوا الموقع الخاص