شهدت مدينة الفاشر  عاصمة ولاية إقليم دارفور غربي السوداني، ظهر اليوم “الجمعة” معارك طاحنة بين الجيش والقوات المساندة له “المشتركة” في مواجهة قوات الدعم السريع التي حاولت السيطرة على المدينة في سلسلة غاراتها المتكررة على الفاشر.

الفاشر ـــ التغيير

و أكدت حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة موالية للدعم السريع أن قواتهم سيطرت على مطار الفاشر تماماً بعد معركة ضارية و بدأت التوغل في المدينة لإحكام الحصار على مقر قيادة الجيش “الفرقة السادسة”،  وفي ظل هذا التوتر الميداني، أعلنت لجان مقاومة الفاشر أن القوات المسلحة السودانية والقوات المشتركة تسيطر سيطرة كاملة على مطار المدينة.

ونفت اللجان، في منشور على صفحتها بفيسبوك، الأنباء التي تتحدث عن سيطرة قوات الدعم السريع على المطار، مؤكدة أن تلك الأخبار غير صحيحة وأن الوضع في المطار يخضع بالكامل لإدارة القوات النظامية بحسب وصفها.

و خلال اليومين الماضيين بثت قوات الدعم السريع مقاطع فيديو قالت إنها توثق تقدمها واقترابها من قيادة الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش، وحصارها من عدة اتجاهات.

وأفادت مصادر محلية أن الجيش السوداني يلجأ إلى تكتيكات استنزافية ضد قوات الدعم السريع، مثل الانسحاب من بعض النقاط واستخدام المدفعية الثقيلة لإجبارها على التراجع. وتتركز هجمات الدعم السريع على ثلاثة محاور رئيسية: الشمال، الشرق، والجنوب الغربي.

فيما يصاحب تقدم قوات الدعم السريع قصف مدفعي مكثف وغارات جوية بطائرات مسيرة، تستهدف بشكل عشوائي مواقع مدنية، مما يزيد من معاناة عشرات الآلاف من المدنيين المحاصرين داخل المدينة.

و كثفت «قوات الدعم السريع» خلال الأيام الماضية محاولاتها للتوغل إلى مدينة الفاشر عبر المحور الجنوبي، في مسعى للوصول إلى مركز المدينة الاستراتيجية، لكنها لم تنجح بعدُ في اختراق الدفاعات المتقدمة للجيش في تلك المناطق، التي يسيطر عليها.

وقالت المصادر إن الفارين من الفاشر يقتلون في الطرقات على أيدي مقاتلي  «الدعم السريع»، وإنه تم توثيق حوادث قتل لأعداد كبيرة من المدنيين كانوا في طريقهم إلى معسكرات النازحين في منطقة طويلة بشمال ولاية دارفور.

والأسبوع الماضي شنّت «قوات الدعم السريع» هجوماً واسعاً ومتزامناً على الفاشر من ثلاثة اتجاهات، عُدّ الأعنف من نوعه منذ شهور. وأفادت مصادر محلية بأن خرائط السيطرة لم تشهد أي تغيرات كبرى في الأشهر الماضية، لكنها أوضحت أن «قوات الدعم السريع» باتت تركز هجماتها في نطاق الأحياء الجنوبية، التي تضم مقر (الفرقة السادسة) للجيش.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.