10:13 م
الخميس 21 أغسطس 2025
القاهرة مصراوي
طلبت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من إسرائيل تقليص العمليات العسكرية “غير العاجلة” في لبنان، دعماً لقرار الحكومة اللبنانية البدء في تنفيذ خطة لنزع سلاح حزب الله، وفق ما نقلته “أكسيوس” عن مصدرين مطلعين مباشرة على الملف.
قرار مجلس الوزراء اللبناني غير المسبوق بالتحضير لنزع سلاح حزب الله جاء نتيجة ضغوط أمريكية، لكن كثيرين في المنطقة يشككون بقدرة الحكومة على تنفيذه. وترى إدارة ترامب أن اتخاذ إسرائيل خطوات موازية من شأنه أن يمنح بيروت مساحة أكبر ومصداقية أكبر للمضي قدماً في التنفيذ.
ومنذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في نوفمبر الماضي، واصلت إسرائيل شن غارات شبه يومية على لبنان. وتقول إسرائيل إنها ترد على “انتهاكات” من حزب الله أو تهديدات لم تعالجها الحكومة اللبنانية. بينما ترفض بيروت هذه المزاعم وتعتبرها خرقاً للسيادة والهدنة.
وتحتفظ إسرائيل بخمسة مواقع عسكرية داخل الأراضي اللبنانية، وتؤكد أنها لن تنسحب منها ما دام حزب الله يشكل تهديداً. وطلبت الإدارة الأمريكية طلبت من إسرائيل النظر في الانسحاب من موقع واحد على الأقل وتقليص الغارات الجوية بشكل ملحوظ لأسابيع، كخطوة أولية لإظهار حسن النية تجاه الجهد اللبناني.
وقبل أسبوعين، أصدر مجلس الوزراء اللبناني قراراً يلزم الجيش بإعداد خطة لنزع سلاح جميع الجماعات المسلحة غير الرسمية، بهدف تكريس احتكار الدولة للسلاح. القرار جاء بضغوط أمريكية، إذ تطالب إدارة ترمب بنزع سلاح حزب الله قبل نهاية عام 2025. ورفض حزب الله القرار وهدّد قائلاً: “لن يكون هناك حياة في لبنان إذا حاولت الحكومة تنفيذه”.
المبعوث الأمريكي توم باراك ناقش مع الحكومة الإسرائيلية الخطوات الممكنة بالتوازي مع عملية نزع سلاح حزب الله، حسب أكسيوس فإن الخطة الأمريكية تدعو لوقف مؤقت للغارات “غير العاجلة”، على أن يُمدَّد هذا التوقف إذا اتخذ الجيش اللبناني إجراءات جدية لمنع حزب الله من إعادة بناء وجوده في الجنوب.
ووفق المصادر، تتضمن الخطة الأمريكية إنشاء منطقة اقتصادية في أجزاء من جنوب لبنان المحاذية للحدود مع إسرائيل، حيث التزمت السعودية وقطر بالاستثمار في إعادة إعمار تلك المناطق بعد الانسحاب الإسرائيلي. الهدف منها هو جعل من الصعب على حزب الله إعادة بناء حضور عسكري قرب الحدود، مع طمأنة إسرائيل بشأن مخاوفها الأمنية.