أمد/ نعتقد الاجابة لا ستماطل لجملة أسباب سياسية وعسكرية واستراتيجية فورقة الاسرى هي الورقة الأقوى بيدها للضغط العسكري والسياسي على غزة، من خلالها تراهن على استنزاف حماس وباقي سكان القطاع ونعتقد تسليم الأسرى دفعة واحدة سيسقط مبررا مركزيا لاستمرار القتل والدمار كما ان ملف الأسرى ورقة تفاوض لا تريد إسرائيل خسارتها دفعة واحدة حكومة نتنياهو بتركيبتها الحالية ترى في الأسرى ورقة لتبرير الحرب أمام الجمهور الإسرائيلي وإذا ما تم استعادتهم جميعا ستسحب هذه الورقة وتبقى الحكومة في موقف سياسي صعب فالمجتمع الإسرائيلي منقسم بشأن الثمن، غالبية الإسرائيليين يريدون عودة الأسرى لكن ليس بأي ثمن. إن أي صفقة تعيد الأسرى مقابل وقف إطلاق النار أو انسحاب الجيش من القطاع ستواجه بمعارضة المتطرفين وعلى فرض وافقت الحكومة الإسرائيلية بشكل مبدئي فشروطها معلنه نزع سلاح الفصائل مع ترحيل بعض القادة وتغيير طبيعة الحكم في غزة ورقابة دولية على القطاع.
*باختصار حتى لو أعلنت حماس اليوم أنها مستعدة لتسليم جميع الأسرى فورا فإسرائيل على الأرجح لن ترد بالمثل بل ستماطل أو ترفض لأنها تستفيد من بقاء ملف الاسرى مفتوحا وبالتالي مزيدا من الدماء والدمار في غزة يبرر باسم الأسرى وحين تعرض فرصة حقيقية للحل تفضل حكومة نتنياهو الإبقاء على النزيف لأهداف سياسية ، عسكرية استراتيجية وعلية نعتقد أن إسرائيل لا زالت تفضل الحل على مراحل رغم ادعاءها بانها تريد تسليم الاسري مرة واحدة وما ادعاءها هذا إلا لممارسة مزيدا من الضغط على حماس ولكسب مزيد من الوقت لاستكمال مخطتها.