أمد/ صبيحة هذا اليوم نفذت خلية مسلحة تابعة لحركة حماس الذراع العسكري عملية هجوم على نقطة تموضع لقوات العدو الإسرائيلي في منطقة خان يونس ، وجرت إشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة أفضت لمقتل غالبية هذه الخلية وفرار المتبقي منها ، وأعلن العدو الإسرائيلي بجميع أنواع وسائله الإعلامية عن هذا الحدث الأمني بشكل مركز ومتكرر لهدف إستخباري ، حتى اللحظة وصرح بأن الهدف من هذه العملية كان أسر جنود له . إنتهى .

بالقراءة التحليلية لما سمى بالحدث الأمني المهم إسرائيليا تحديدا بذلك التوقيت ونقصد قبل ساعات من إنتظار الرد الرسمي لحكومة التطرف الإسرائيلي على المقترح المصري ، رغم تأكيدنا سابقا بمقالات عدة بأن نتنياهو ماض في مخطط إحتلال مدينة غزة وخطة التهجير لاحقا بضوء أخضر أمريكي ،

كما وبقاء وفد حماس والفصائل التي تطوف بفلكها بجمهورية مصر لإستكمال المحادثات والتفاوض بطلب مصري من أعلى الهرم القيادي لأهمية الموقف ومساسه للأمن القومي المصري ، ولإنهاء الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني بالقطاع ، مع هذا الحدث صبيحة اليوم له دلالة واحدة فقط ، وهو

إفشال الجهود المصرية الرامية لوقف الحرب ومنع إمداد نتنياهو بذرائع أخرى تبقيه على إستكمال مخططه الإستعماري والتملص من الضغوط الداخلية والخارجية التي يواجهها ، وستكون من نتائج هذه العملية بوعي مخططيها ما هي إلا دق ساعة الصفر لبدء إقتحام مدينة غزة بشكل متسارع وتهجير سكانها لرفح الحدودية ضغطا على مصر لاحقا .

* حرفيا ما دار اليوم هو نفسه ما كان يدور دائما من تكتيك مستنسخ لجماعة الإخوان من تنفيذ عمليات لا تسمن ولا تغني من جوع ، وفاشلة بالمقاييس العسكرية لمن يفقهها ويصدق القول ، عندما كان الرئيس الراحل ياسر عرفات والقيادة الفلسطينية تدخل مراحل تفاوضية سياسية مع العدو الإسرائيلي بغرض إضعاف الجانب الفلسطيني فقط .

وها نحن نشاهد إضعاف للموقف المصري التفاوضي دوليا الحالي لإرساء هدنة إنسانية تنطلق بعدها حلول الوضع القادم للقطاع بالشكل الشرعي ، ولن أذكر غير المصري تحديدا هنا لأترك لكم الحكم كل حسب معاييره وما يتلمس بصدق إن أراد ذلك .

وأخيرا وليس آخرا ، إن عملية خان يونس الفاشلة والمفشلة ما هي إلا إمتداد لطوفانات تضرب الموقف العربي وتحديدا مصر بهذه المرحلة .

شاركها.