تصوير ومونتاج فاطمة الزهراء الماضي

وجه عدد من سكان مدينة سلا، وتحديدا القاطنين والمستخدمين للطريق الرئيسي عند مدخل القطب الحضري للمدينة بالقرب من ضريح سيدي ابن عاشر، نداء إلى السلطات المحلية والمسؤولين، مطالبين بالتدخل الفوري لوضع حد للخطر اليومي الذي يهدد حياتهم بسبب غياب ممر آمن للراجلين.

ووفقا لتصريحات مجموعة من المواطنين لجريدة “العمق”، فإن المنطقة التي تُعتبر المدخل الرئيسي لأحياء مثل سيدي موسى والواد والقرية، تفتقر بشكل كامل لأي ممر أو “باب” يسمح للمشاة بعبور الطريق بأمان، مام يضطر المارة، من بينهم كبار السن والأطفال والنساء، إلى انتظار فرصة لعبور الطريق بين السيارات المسرعة، مما يعرض حياتهم لخطر حقيقي.

وأكد المتحدثون أن هذا الوضع المأساوي قد تسبب بالفعل في حوادث خطيرة ومميتة، حيث قال أحدهم بحرقة: “شحال من كسيدة وقعت وشحال من الأصدقاء ديالنا ماتوا في هاد القنت بسبب هذا الشي”، فيما أضاف آخر أن السكان “مكرفصين بمعنى الكلمة” بسبب هذا الإهمال.

ويتمثل مطلب السكان في حل بسيط لا يتطلب، حسب قولهم، تكلفة كبيرة، وهو إنشاء “باب” أو فتحة في الحاجز المحاذي للطريق، على غرار ممر صغير موجود في منطقة أخرى قريبة، مشيرين إلى أنهم يطالبون بهذا الحل منذ سنة 2020 دون أي استجابة من الجهات المعنية، قائلين: “من 2020 وحنا تنقولوا لكم ديروا لينا غير باب”.

وناشد المواطنون “أبناء سلا الذين لديهم غيرة على مدينتهم” للتحرك والضغط من أجل حل هذه المشكلة، مذكرين بتوجيهات الملك محمد السادس الرامية إلى توفير “العيش الكريم” للمواطنين، والذي لا يمكن أن يتحقق في ظل وجود خطر دائم يهدد سلامتهم الجسدية.

وأكد السكان من خلال نداءهم على أن مطلبهم لا يتعدى توفير أبسط شروط السلامة، لضمان أن يتمكنوا من الذهاب إلى البحر أو قضاء حوائجهم والعودة إلى بيوتهم سالمين، دون أن يتحول عبور طريق بسيط إلى كابوس قد ينتهي بمأساة، معولين على تحرك المسؤولين لوضع حد لهذه المعاناة التي طال أمدها.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.