في ظل تصاعد الأوضاع في غزة، يطرح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مبادرة مثيرة للجدل تتضمن نزع سلاح حركة حماس والفصائل الفلسطينية، ونقله إلى القاهرة كأمانة مؤقتة بلا سقف زمني. الفكرة التي وصفها السيسي بأنها “سلاح أمانة عندي”، تأتي في محاولة لإيجاد مخرج سياسي وأمني وسط دوامة الحرب والدمار.
وتصف تل أبيب هذه المبادرة بأنها “الحل لليوم التالي”، حيث تسعى إلى تحييد المقاومة عبر إدارة تكنوقراطية مؤقتة بإشراف السلطة الفلسطينية، فيما تبقى غزة تحت رقابة دولية مع استبعاد المقاتلين المحليين.
وسط هذه المساومات التي تجري في الكواليس بين القاهرة وتل أبيب، يبقى السؤال: هل هذه خطوة نحو إنهاء الحرب، أم محاولة لدفن سلاح المقاومة تحت شعار الأمانة؟ وهل ستتحول غزة إلى ساحة تجارب سياسية جديدة، حيث يُقصى الفاعل الأقوى؟
في هذه اللحظة الحاسمة، تتجه الأنظار إلى السيسي، فهل يؤتمن على سلاح حماس الذي شكل تحدياً كبيراً لإسرائيل؟