قوات الدعم السريع طالبت بإدانة واضحة للاعتداء، وفتح تحقيق عاجل والضغط لوقف اعتداءات الجيش على العاملين في المجال الإنساني.
الفاشر: التغيير
اتهمت قوات الدعم السريع، طيران الجيش السوداني باستهداف قافلة إغاثية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي، مكوّنة من 16 شاحنة، وتدمير شاحنتين أثناء وجودها داخل حظيرة جمارك مليط بولاية شمال دارفور.
وتكررت الاتهامات الموجهة لطيران الجيش بقصف مناطق سكنية وأعيان مدنية في مواقع تشهد معارك بينه وبين الدعم السريع في سياق الحرب المندلعة منذ 15 ابريل 2023م، الأمر الذي أدى ويؤدي لسقوط ضحايا مدنيين، فضلاً عن الاعتداءات المتكررة على القوافل الأممية من طرفي النزاع.
إدانة واضحة
وأدان الناطق باسم الدعم السريع في بيان اليوم الأربعاء، بأشد العبارات، ما أسماه استهداف طيران “دواعش جيش الحركة الإسلامية الإرهابية” للقافلة.
وقال إن العدوان “الغادر” طال سوق مدينة مليط والنقطة الجمركية، مما أسفر عن سقوط “عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين الأبرياء”.
ودعا البيان، المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية إلى إدانة واضحة وصريحة لهذا الاعتداء الإجرامي، وفتح تحقيق عاجل لمحاسبة المسؤولين عن استهداف قوافل الإغاثة.
كما طالب بالضغط الفوري لوقف اعتداءات “الجيش الإرهابي” على العاملين في المجال الإنساني حسب وصفه.
عرقلة المساعدات
وأشار الناطق باسم الدعم السريع، إلى أن عمليات القصف الممنهج ضد المدنيين تمثل جريمة حرب مكتملة الأركان، “وتجسد السلوك الإرهابي الذي يمارسه الجيش الخاضع لسيطرة الحركة الإسلامية في السودان”، عبر عرقلة المساعدات الإنسانية، والاعتداء المتكرر على المنظمات الدولية العاملة في الإقليم.
ونبه إلى أنها ليست الحادثة الأولى من نوعها، إذ سبق أن استهدف الجيش في الثالث من يونيو الماضي شاحنات إغاثة في مدينة “الكومة” ما يعكس بجلاء استهدافه الممنهج في ضرب قوافل المساعدات الإنسانية وتعطيل جهود الإغاثة.
واعتبر أنه بات واضحاً، إن “الجيش الإرهابي” يشكل العقبة الأكبر أمام وصول المساعدات الإنسانية لملايين المحتاجين في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها المدنيون في دارفور وكردفان بسبب إعاقة وصول المساعدات من قبل قادة الجيش.
وقالت قوات الدعم السريع “إن صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الجرائم لا يعني سوى تشجيع مرتكبيها على التمادي في قتل المدنيين، ويهدد بنسف كل الجهود الإنسانية الرامية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في هذا الإقليم المنكوب”.
ولم يصدر تعليق فوري من الجيش السوداني أو المنظمة الأممية بشان هذه الحادثة.
المصدر: صحيفة التغيير