سناء حمد

أثار قرار القيادة العامة للجيش السوداني بإحالة عدد من الضباط المحسوبين على التيار الإسلامي إلى التقاعد، موجة من الغضب والجدل داخل الأوساط الإسلامية، وسط تساؤلات حول دوافع الخطوة وتداعياتها على التوازنات داخل المؤسسة العسكرية.

وتركزت الانتقادات بشكل خاص على إبعاد اللواء نصر الدين عبد الفتاح، قائد سلاح المدرعات، الذي يُنظر إليه كأحد أبرز القيادات العسكرية ذات الخلفية العقائدية، وكان يُطرح اسمه في بعض الدوائر كخليفة محتمل للفريق أول عبد الفتاح البرهان في قيادة الجيش.

اللواء عبد الفتاح، الذي ارتبط اسمه بمواقف ميدانية حاسمة خلال الحرب، يحظى بتقدير واسع في أوساط التيار الإسلامي، خاصة لدوره في حماية العاصمة الخرطوم من السقوط خلال حصار قوات الدعم السريع. وقد وصفت القيادية الإسلامية سناء حمد العوض القرار بأنه “خسارة كبيرة للمؤسسة العسكرية”، مشيدة بصمود عبد الفتاح وقواته، ومعتبرة أنه “نقش اسمه بأحرف من نور في تاريخ السودان”.

من جانبهم، عبّر عدد من الناشطين الإسلاميين عن رفضهم للقرار، متهمين قيادة الجيش بالسعي إلى تفريغ المؤسسة من الضباط ذوي الخلفية العقائدية، في ما اعتبروه انحيازاً لأجندات خارجية تهدف إلى إقصاء الإسلاميين من المشهد العسكري والسياسي.

وتأتي هذه الإحالات في وقت حساس يشهده السودان، وسط تحولات سياسية وأمنية متسارعة، حيث يرى مراقبون أن القرار قد يمثل نقطة تحول في العلاقة بين القيادة العسكرية والتيار الإسلامي، خاصة في ظل محاولات إعادة تشكيل الجيش بعيداً عن التيارات التي كانت جزءاً من بنيته خلال العقود الماضية.

اسماء كبار ضباط الجيش السوداني المحالين إلى المعاش:

الاسم المنصب السابق
اللواء ركن حسن بلال قائد الأمن العسكري
اللواء ركن محمد عبدالله الفكي قائد ميداني في معارك العمارات
اللواء ركن مأمون عبدالرؤوف قائد إدارة التوجيه المعنوي والإعلام
اللواء ركن د. ربيع عبدالله آدم قائد منطقة النيل الأزرق العسكرية

المشهد السوداني

المصدر: صحيفة الراكوبة

شاركها.