كشفت دراسة حديثة، أجرتها «جامعة برمنغهام» البريطانية، عن وجود مستويات مرتفعة من الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في المشروبات اليومية الشائعة، مثل الشاي والقهوة، مما يثير مخاوف في شأن تأثيرها على الصحة والبيئة.

وبحسب ما نقل موقع «News Medical»، تُعد هذه الجسيمات، التي وُجدت في الدم والدماغ، مكونا منتشرا في أجسامنا، حيث تُشكل المشروبات الساخنة والباردة أحد المصادر الرئيسية لدخولها.


وفحص الباحثون 155 نوعا من المشروبات الشائعة، بما في ذلك الشاي والقهوة الساخنة والمثلجة، والعصائر، ومشروبات الطاقة، والمشروبات الغازية.

وأظهرت النتائج أن المشروبات الساخنة تحتوي على أعلى مستويات الجسيمات البلاستيكية الدقيقة، مرتبطة بدرجات الحرارة العالية وطرق التحضير.

وبحسب الدراسة، فإن تركيزات الجسيمات البلاستيكية في المشروبات (لكل لتر) كانت كالتالي:

الشاي الساخن: 4981 جسيماالقهوة الساخنة: 2957 جسيماالشاي المثلج: 2438 جسيماالقهوة المثلجة: 3143 جسيماعصائر الفاكهة: 1941 جسيماًمشروبات الطاقة: 1436 جسيماالمشروبات الغازية: 1321 جسيما

وبحسب الدراسة، تُعد أكواب القهوة ذات الاستخدام الواحد المصدر الرئيسي للجسيمات في القهوة الساخنة.

وأوضحت الدراسة أن الشاي الساخن المُقدَّم في أكواب الاستخدام لمرة واحدة يحتوي على أعلى تركيز، بمتوسط 22 جسيماً لكل كوب، مقارنة بـ14 جسيماً في الأكواب الزجاجية.

كما أفرزت أكياس الشاي عالية الجودة كميات أكبر، تصل إلى 2430 جسيما لكل كوب.

من جانبه، قال البروفيسور محمد عبدالله، أحد القائمين على الدراسة: «ركزت معظم الأبحاث على مياه الشرب، لكن الناس يستهلكون الشاي والقهوة والعصائر يوميا. وجود الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في جميع المشروبات التي درسناها يثير قلقا كبيرا، ويستدعي بحثا أعمق لتحديد المصادر الأخرى».

وتُمثل هذه الدراسة خطوة حاسمة لفهم مدى التعرض للجسيمات البلاستيكية من المصادر الغذائية، وتدعو إلى اتخاذ إجراءات صحية وبيئية للحد من هذا الانتشار.

ويُشجع الخبراء على تقليل استخدام الأكواب والأكياس البلاستيكية، والتحول إلى بدائل أكثر استدامة لتقليل المخاطر المرتبطة بهذه الجسيمات.

المصدر: الراي

شاركها.