قُتل أكثر من 30 نازحاً وأصيب نحو 100 آخرين في هجوم جديد شنته قوات الدعم السريع على مخيم أبو شوك بمدينة الفاشر بشمال دارفور، وفق ما أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية..
التغيير: وكالات: الخرطوم
أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن القلق إزاء التقارير الواردة عن هجوم مميت آخر على مخيم أبو شوك، الذي يعاني من المجاعة، ويقع على مشارف مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور المحاصرة في السودان.
وفي آخر تحديث له اليوم الاثنين، نقل المكتب عن مصادر محلية إفادتها بأن قوات الدعم السريع هاجمت موقع النزوح الذي يؤوي عشرات الآلاف من الأشخاص.
وقال المكتب إن تقارير أفادت بمقتل أكثر من 30 مدنيا وإصابة أكثر من 100 شخص، وفقا لشركاء العمل الإنساني الميداني وتقارير إعلامية.
وأضاف أن هذا يعد ثاني هجوم مميت يستهدف مخيم أبو شوك في غضون أسبوع واحد، بعد هجوم وقع قبل أسبوع وأسفر عن مقتل 40 مدنيا.
احتياجات إنسانية متزايدة
ونبه مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن الاحتياجات الإنسانية في جميع أنحاء شمال دارفور، تتزايد باستمرار بما في ذلك في طويلة، حيث لجأ أكثر من 300,000 شخص بحثا عن الأمان منذ نيسان/أبريل. ووفقا لتقييم سريع أجراه المجلس النرويجي للاجئين، فإن حوالي 98% من الأسر النازحة هناك غير قادرة على تلبية احتياجاتها الأساسية.
وأكد المكتب أن الأمم المتحدة وشركاءها يقدمون مساعدات حيوية كلما وحيثما أمكن، على الرغم من انعدام الأمن وصعوبة الوصول.
وجدد الدعوة إلى توفير وصول إنساني آمن ودون عوائق في جميع أنحاء السودان، وحث جميع الأطراف على الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني.
وتأتي هذه الهجمات بينما تعيش مدينة الفاشر منذ أكثر من عام تحت حصار خانق تفرضه قوات الدعم السريع، في وقت تتزايد فيه المخاوف الأممية من تحول شمال دارفور إلى بؤرة مجاعة واسعة النطاق.
وكانت تقارير أممية حديثة قد حذرت من أن أكثر من 2.5 مليون شخص في دارفور يواجهون مستويات طارئة من انعدام الأمن الغذائي، في ظل عرقلة متكررة لقوافل المساعدات، واشتداد القتال بين الجيش والدعم السريع حول المدينة.
المصدر: صحيفة التغيير