الإجراءات تظل “مرحلية ومؤقتة” لحين استكمال مسار الوصول إلى سلام شامل، وأهميتها تتجاوز حسابات المكسب والخسارة الآنية، وفقاً لصديق الصادق المهدي.

الخرطوم: التغيير

اعتبر القيادي بحزب الأمة القومي وتحالف صمود، صديق الصادق المهدي، أن الخطوات الأخيرة التي اتخذها قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، عبر كشوفات الترقيات والإحالات، تمثل “مساراً جاداً للتعاطي مع استحقاق السودانيين للسلام وإعلاء المصلحة الوطنية”.

وقال المهدي في تغريدة على منصة “إكس”، إن إحالة ضباط ذوي “انتماءات صارخة” تدفع المؤسسة العسكرية نحو ترسيخ المهنية والحياد، وتمنع تحول السلاح إلى “أداة لتصفية الخصومات الشخصية تحت ذريعة الانتماء لمجموعات مساندة”، مشيراً إلى أن استمرار هذه الظاهرة “يمثل خطراً جسيماً على النسيج الاجتماعي ويقوض فرص استعادة الأمن”.

وأضاف أن هذه الإجراءات تظل “مرحلية ومؤقتة” لحين استكمال مسار الوصول إلى سلام شامل، مؤكداً أن أهميتها تتجاوز حسابات المكسب والخسارة الآنية، إذ تعكس “المصلحة الوطنية العليا” وتحمل “أملاً للسودانيين الذين أنهكتهم الأزمات وأثقلتهم المعاناة اليومية”، بما يفتح أمامهم أفقاً أوسع نحو الاستقرار والسلام.

تشير الخطوات الأخيرة التي اتخذها الفريق أول عبد الفتاح البرهان إلى مسار يعكس جدية في التعاطي مع استحقاق السودانيين للسلام وإعلاء المصلحة الوطنية. فقد جاءت كشوفات الترقية والإحالة، التي شملت أصحاب الانتماءات الصارخة، لتدفع بالمؤسسة العسكرية نحو ترسيخ المهنية والحياد.+ pic.twitter.com/Keqx5gPQAz

صديق الصادق المهدي (@siddigelmahdi) August 18, 2025

وكان قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان أصدر الأحد، قرارات شملت إحالة عدد من الضباط للتقاعد وترقية آخرين، في خطوة وُصفت بأنها محاولة لإعادة ترتيب البيت الداخلي للمؤسسة العسكرية في ظل الحرب الدائرة منذ أكثر من عام بين الجيش وقوات الدعم السريع.

جاءت هذه القرارات في توقيت بالغ الحساسية، حيث تتزامن مع اتساع رقعة القتال في ولايات عدة، خصوصاً في الخرطوم ودارفور والجزيرة. وقد أثارت جدلاً واسعاً لأنها طالت ضباطاً محسوبين على التيار الإسلامي، وهو ما اعتبره الإسلاميون استهدافاً سياسياً مباشراً لهم داخل الجيش.

في المقابل، يرى أنصار القرار أنها خطوة ضرورية لإبعاد النفوذ الحزبي والإيديولوجي عن المؤسسة العسكرية، وإعادة ترسيخ مبدأ المهنية والحياد.

 


المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.