موسى بشرى محمود

 يعاني الوسط الإعلامي المتمثل في السوشيال ميديا من فقر حاد في المحتوى المقدم لمتلقيه الإ ما ندر من محتوى هادف ذات رسالة سامية.

 قديما” قال أحد الإعلاميين: «بعد ظهور السوشيال ميديا بإمكان كل شخص أن يصبح كاتبا”،مؤلفا” وناشرا”» وها قد صدقت نبؤته قولا” وتجسدت أفعالا” تمشي بيننا بأرجلها!

أصبح كل من إمتلك هاتفا” ذكياً أو جهاز حاسوب أن يبث فيديو خادش للحياء،غير لائق وخارج حدود اللياقة والأدب ويكتب تعليق أو يسجل رسالة صوتية دون التقيد بأقل درجة من درجات ضبط المحتوى  بأسلوب مهذب ورزين مقبول للجميع بل تجد السب،الإساءة،إشانة السمعة،الشيطنة،التخوين،بث الطاقات السلبية الهدامة،إثارة النعرات القبلية،الجهوية،الجغرافية وهلمجرا ما دون ذلك من هابط القول هو الشائع والأكثر إنتشارا” بين فئات المجتمع لكن ما يثير الدهشة هو أن غالبية صناع المحتوى الهابط من أصحاب اللايف«اللايفاتية» يجدون الإشادة والتشجيع من جمهور المتابعين بدل أن يسدوا لهم النصح المناسب بتقديم محتواهم بلغة أفضل ترتقي لمستوى مخاطبة أكثر عقلانية حتى تصل الرسالة إلى المتلقين بدون سباب وشتم وإساءات من قبيح القول الفاحش يعف اللسان عن ذكرها وكلمات ما أنزل الله بها من سلطان تكاد يتفطرن من هولها السماوات وتخر لها الجبال هدا نظير الحصول على دخل مالي كل ما زاد عدد المشاهدين،التعليقات والإعجابات ولك أن تتخيل!

المتابع لعمل«اللايفاتية» يلاحظ تقبل قطاع واسع من المجتمع لمحتواهم بما فيها قيادات رسمية من الدولة التي تعتمد بصورة كبيرة على ما يبثونه لصناعة القرارات وهذا ما يؤسف له لأن قرارات الدولة يجب أن تكون مبنية على خطط وبرامج إستراتيجية قصيرة،متوسطة وطويلة الأجل لا الإعتماد على هذه الفوضى الخلاقة!

للأمانة هناك صناع محتوى يمتازون بضبط المحتوى بعمل مراجعة ما قبل النشر «ريفيو» قبل التقديم ويخرجون عمل مفيد للجميع وهؤلاء قليلون ونادرا” ما يتذكرهم الناس!

🔹طرق علاج المحتوى الهابط.

ليتسنى للمتلقين سماع أصوات إيجابية قيمة ذات مضمون جيد حتى لا يحدث نفور يجب إتباع الاتي:

▪️على اللايفاتية إختيار محتوى ذات أبعاد دلالية وتوصيل الرسالة للمتلقين بكل أدب دون الجنوح لفاحش القول.
▪️يجب أن يوضع مصلحة المحتوى فوق مصلحة الدخل المالي.
▪️يجب مقاطعة المحتوى الهابط بعمل عدم المتابعة «unfollow» كحرب معنوية حتى لا يجد صاحبه للإنتشار طريقا” يتكسب منه.
▪️التبليغ عن حالات المحتوى الهابط لدى إدارة المنصات الإعلامية لتقييد حساباتهم وقفلها.
▪️ إرثاء قيم ثقافة التسامح والسلم الإجتماعي وقبول الآخر دون السب والإساءة وممارسة سياسة تقليل الشأن.
▪️على هيئات الإتصالات مراجعة المحتوى وإجراء اللازم بتطبيق سياسات رادعة تجاه كل ما يسيء للمجتمعات والأفراد ويعكر صفوها.

المصدر: صحيفة الراكوبة

شاركها.