أمد/ بيروت: أعلن المبعوث الأمريكي توم باراك أنه بحث مع الرئيس اللبناني جوزيف عون ملف “نزع سلاح “حزب الله”، مشددا على أن هذه الخطة “من مصلحة الشيعة”.
وقال باراك إن اللقاء مع الرئيس عون تركز على تهنئته بالخطوات الكبيرة التي اتخذت إلى الأمام، في إشارة إلى موافقة الحكومة اللبنانية على حصر السلاح بيد الدولة، مشددا على أن “حزب الله أمام خيارات يجب أن يدرسها، وأنه لا يمكن أن يأخذ شيئا من دون أن يعطي في المقابل”.
وأضاف أن بلاده لم تقدم أي اقتراح لإسرائيل بشأن نزع سلاح “حزب الله”، موضحا أن القرار اللبناني يحتاج إلى تعاون من جانب إسرائيل.
وأكد أن “الحكومة اللبنانية قامت بالخطوة الأولى، والآن على إسرائيل أن تقوم بخطوة مقابلة”، لافتا إلى أن الجميع مدعو للتعاون بعيدا عن العدائية والمواجهة.
وشدد باراك على أن “الأسابيع المقبلة ستشهد تقدما ملموسا ينعكس حياة أفضل للشعب اللبناني ولدول الجوار، وأن المرحلة المقبلة ستتضمن خريطة طريق لنوع مختلف من الحوار بين لبنان وجيرانه”، موضحا أن الهدف هو تحقيق حياة أفضل للبنان والمنطقة.
وأشار إلى أن “إيران شريكة في قضية نزع سلاح حزب الله”، مؤكدا أن بلاده لا تسعى إلى أي اتفاق جديد في لبنان بل إلى تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار القائم، وأن التعامل مع حزب الله شأن لبناني داخلي بينما كان الدور الأمريكي إرشاديا لا أكثر.
وأوضح أن المرحلة المقبلة ستشهد خطوات إضافية تشمل العمل مع الحكومة اللبنانية من أجل استعادة الازدهار، وبحث كيفية تعاون إسرائيل وإيران في هذا الإطار، معتبرا أن إعادة الإعمار ستشمل كل لبنان وليس الجنوب فقط.
من جهة أخر، أشار إلى أن أورتاغوس عادت “كجزء من فريقنا بتوصية من الرئيس دونالد ترامب”.
وتأتي زيارة الموفد الأمريكي في ظل حالة من التوتر على الساحة اللبنانية بسبب ملف سحب سلاح “حزب الله”.
وقد أثار الأمين العام للحزب نعيم قاسم جدلا كبيرا بعد أن أكد الأمين العام للحزب نعيم قاسم، أن المقاومة لن تسلم سلاحها تحت أي ظرف طالما العدوان مستمر والاحتلال قائم، محذرا من أن أي استهداف للمقاومة سيقود إلى الفوضى والفتن الداخلية، وأن قرار الحكومة تجريد “الحزب” من سلاحه قد يؤدي لفتنة أهلية.