أدان رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير، القيادي بتحالف “صمود”، الحادث “المروع” الذي كشف عنه مقطع الفيديو المتداول، الذي يُظهر إعدام مواطن أعزل على يد أحد أفراد قوات الدعم السريع في الفاشر.
الخرطوم ـــ الفاشر
واعتبر الدقير هذا الفعل “انتهاكًا صارخًا للكرامة الإنسانية والقانون الدولي الإنساني”. و أكد الدقير في تصريح له، إدانته لهذه الجريمة، واصفًا إياها بأنها “تمثل أبشع صور الازدراء بقدسية حياة الإنسان، وتهز كل ضمير حي”.
وجدد دعوته إلى تحقيق مستقل في هذه الجريمة وفي “غيرها من انتهاكات الحرب”، بهدف تحديد هوية الجناة ومحاسبتهم.
و شدد الدقير على أن “استمرار الحرب لا يجلب سوى المزيد من القتل والانتهاكات والدمار”. وأكد أن “الواجب العاجل هو إيقافها فورًا”، وذلك بهدف صون حياة وكرامة السودانيين. كما دعا إلى الاحتكام للحل السياسي السلمي لتحقيق السلام المستدام وإعادة بناء الوطن على أسس جديدة يتوافق عليها الجميع.
و تداولت منصات التواصل الاجتماعي في السودان على نطاق واسع مقطع فيديو يظهر أحد عناصر قوات الدعم السريع يوجه سؤالًا لمواطن أعزل عن مكان قائد الفرقة السادسة مشاة للجيش في الفاشر ــ فأجاب المواطن بأنه لا يعلم مكان قائد الجيش بالمدينة، مؤضحاً بأنه مواطن عادي صاحب مطعم، ومن ثم وجّه الجندي التابع للدعم السريع سؤالًا آخر عن قبيلة المواطن، و بعد أن أجاب أطلق عليه وابلاً من الرصاص من سلاحه الشخصي، و أرداه في الحال قتيلاً ومن ثم غادر المكان.
وفي تصريح صحفي في ذات السياق صادر عن الأمانة العامة لحزب الامة القومي أدان فيه الحادثة، وأكد الحزب أن هذه الجريمة البشعة تُجسّد تماديًا خطيرًا في الانتهاكات واعتداءً سافرًا على القانون الدولي الإنساني، وتكشف زيف ادعاءات قوات الدعم السريع بحماية المدنيين. وشدد الحزب على أن مثل هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم، ومرتكبوها يجب أن يُقدّموا للعدالة فورًا.
المصدر: صحيفة التغيير