أغلق متظاهرون إسرائيليون اليوم الأحد الشوارع في أماكن عديدة بالأراضي الفلسطينية المحتلة وتجمعوا أمام منازل وزراء في حكومة الاحتلال، وذلك استجابة للإضراب الذي دعت إليه عائلات المحتجزين للضغط على الحكومة والمطالبة بصفقة تبادل.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن عشرات المتظاهرين تجمهروا أمام منازل وزراء بينهم وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، ووزير التعليم يوآف كيش ووزير شؤون النقب والجليل يتسحاق فاسرلوف.
وأفادت بأن المظاهرات انطلقت في أكثر من 350 موقعا، في حين أغلق مئات المتظاهرين طريق «مردخاي نمير» الرئيسي في «تل أبيب» من الاتجاهين للمطالبة بإعادة الأسرى المحتجزين في غزة ووقف الحرب.
ودعا المتظاهرون ومنتدى عائلات الرهائن والمحتجزين إلى إضراب شامل.
وجاءت الاحتجاجات بعد أكثر من أسبوع من موافقة المجلس الأمني في إسرائيل على خطط لاحتلال مدينة غزة ومخيمات للاجئين.
وتواجه هذه التظاهرات معارضة اليمين المتطرف في إسرائيل لا سيما وزراء في حكومة بنيامين نتنياهو، فقد هاجم وزير المال اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش التظاهرات وقال «يستيقظ شعب إسرائيل هذا الصباح على حملة مشوهة وضارة تخدم مصالح حماس التي تخفي الرهائن في الأنفاق وتسعى لدفع إسرائيل إلى الاستسلام لأعدائها وتعريض أمنها ومستقبلها للخطر».
أما وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير فاعتبر أن الدعوة إلى الإضراب «فشلت».
ورأى في منشور عبر تلغرام أن الإضراب «يقوي حماس ويستبعد إمكان عودة الرهائن».
في المقابل، رفض زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لبيد اتهامات الوزيرين وخاطبهما متساءلا «ألا تخجلان؟ لا أحد عزز (من وجود) حماس أكثر منكم». واعتبر أن «الشيء الوحيد الذي سيُضعف حماس هو إسقاط هذه الحكومة الفاسدة والفاشلة».
المصدر: الراي