
كشفت منظمة أطباء بلا حدود أن السودان سجّل نحو «100» ألف حالة اشتباه بالكوليرا وأكثر من «2400» وفاة منذ إعلان وزارة الصحة تفشي الوباء قبل عام محذّرة من تفاقم الأزمة في ظل الحرب الدائرة والنزوح الجماعي.
الخرطوم ــ التغيير
و تشهد مناطق واسعة بدارفور، لا سيما مخيمات النزوح في طويلة، وجبل مرة، ونيالا، وزالنجي، ومحلية شعيرية بخزان جديد، تفشيًا متفاقمًا لوباء الكوليرا. و بلغ العدد التراكمي للإصابات 6457 حالة، منها 264 وفاة. يثير الانتشار المتسارع للمرض قلقًا بالغًا، و في منطقة طويلة وحدها، تجاوزت الحالات التراكمية 4175 إصابة و73 وفاة، مع تسجيل 77 حالة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، ووجود 115 حالة قيد العزل حاليًا. كما طال الانتشار مناطق مثل مارتال وطبرة، حيث سجلت الأخيرة 114 حالة تراكمية.
ويواصل الوباء زحفه إلى مناطق أخرى في جبل مرة، مسجلًا 962 حالة و51 وفاة في قولو، و69 حالة وثماني وفيات في جلدو، و15 حالة وحالتي وفاة في نيرتيتي، و67 حالة وخمس وفيات في روكيرو، و19 حالة في دريبات شرق جبل مرة، وحالتي إصابة مؤكدتين في فينا.
كما انتشر المرض إلى مخيمات النزوح الكبرى؛ فسجل مخيم سورتوني 29 حالة وحالتي وفاة، بينما بلغ العدد التراكمي في مخيم كلمة 435 حالة و45 وفاة، وفي مخيم عطاش 200 حالة و50 وفاة، وفي مخيم دريج 114 حالة وأربع وفيات، بالإضافة إلى حالات في مخيم السلام. وفي شرق دارفور، بلغت الحالات التراكمية في محلية شعيرية بمنطقة خزان جديد 46 حالة و18 وفاة.
أما في زالنجي، فقد انتشر الوباء ليشمل مخيمي الحميدية والحصاحيصا بـ 75 حالة وحالتي وفاة، ومخيم خمسة دقيق بثلاث حالات وحالة وفاة واحدة. وفي أزوم غرب زالنجي، سجلت 109 حالات وحالتي وفاة، بينما بلغت الحالات في مدينة زالنجي 89 حالة. كما ظهرت حالتان في منطقة كومبو وير الزراعية شرق زالنجي، وأربع حالات في أوركوم جنوب زالنجي.
تُشير الإحصائيات الإجمالية إلى تجاوز إجمالي الحالات اليومية منذ تفشي المرض في دارفور 6457 حالة، بما في ذلك 264 وفاة. وتواجه المنظمات الإنسانية والمتطوعون المحليون وغرف الطوارئ والسلطات المحلية صعوبات جمة في مكافحة الوباء بسبب ندرة الإمدادات الطبية ومراكز الحجر الصحي. الوضع الراهن يمثل “تهديدًا كبيرًا لحياة الناس وكارثة إنسانية”، مما يستدعي تدخلًا عاجلاً من منظمة الصحة العالمية والمؤسسات المعنية لمنع تفاقم هذه الأزمة الصحية.
ويعيش هؤلاء الفارون من الحرب في معسكرات مكتظة تفتقر للبنية التحتية والمياه النظيفة مما يضطرهم لاستهلاك مياه ملوثة وهو ما يفاقم انتشار المرض وقال منسق مشروع المنظمة في «طويلة» سيلفان بينيكود في بعض «المخيمات» لا تجد الأسر سوى مياه الآبار الملوثة حتى بعد العثور على جثث بداخلها
المصدر: صحيفة التغيير