أمد/ تل أبيب: نقل مسؤولون رفيعو المستوى مطلعون على المفاوضات يوم الخميس، إلى رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وثيقة تؤكد أن حماس غيّرت موقفها مقارنة بالمواقف التي عرضتها قبل ثلاثة أسابيع، والتي أدت إلى انهيار المحادثات، وذلك وفقا لما ذكره مسؤولان للقناة 12 العبرية مساء يوم الجمعة، اطلعا على الوثيقة.

الوثيقة تحتوي على تقييم يفيد، بأن الحركة غيّرت موقفها وتريد الآن التوصل إلى “صفقة جزئية” للإفراج عن الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، الوثيقة أعدت وأقرت من قبل مسؤولين مهنيين رفيعي المستوى، وسيصعب على نتنياهو تجاهل استنتاجاتها.

إذا وافقت الحركة فعلا على صفقة جزئية، فمن المتوقع حدوث دراما سياسية في إسرائيل، خاصة بعد أن صرّح نتنياهو أنه لن تكون هناك صفقات جزئية بعد الآن.

من ناحية أخرى، يُؤكد جميع رؤساء الأجهزة الأمنية، بمن فيهم رئيس مجلس الأمن القومي، تساحي هنغبي، أن هذه فرصة لا تُفوّت، مع إمكانية إطلاق سراح عشرة رهائن أحياء وثمانية عشر رهينة ميتين. ويُتوقع من رئيس الأركان، ورئيس الموساد، والقائم بأعمال رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، بذل قصارى جهدهم لضمان عدم انهيار الصفقة ووصولها إلى قرار مجلس الوزراء.

إذا كان التوصل إلى اتفاق جزئي ممكنًا بالفعل، فسيعارضه الوزيران إيتامار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، وربما يستقيلان من الحكومة. في المقابل، قد يدعم وزراء الليكود مثل هذه الصفقة التي ستؤدي إلى إطلاق سراح 28 رهينة، أحياءً وأمواتًا.

وأشار مسؤولون إسرائيليون، إلى أن الوثيقة الجديدة تنص على أن حماس غيرت نهجها فيما يتعلق بالمواقف التي عرضتها في ردها على الوسطاء قبل نحو ثلاثة أسابيع، والتي أدت إلى انهيار المحادثات، وهي الآن مهتمة بالعودة إلى المفاوضات للتوصل إلى “صفقة جزئية” وفقا لخطة ويتكوف، والتي تتضمن إطلاق سراح 10 رهائن أحياء و18 رهينة ميتين مقابل وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما والإفراج عن سجناء فلسطينيين.

زار رئيس الموساد دادي برنياع يوم الخميس، الدوحة واجتمع مع رئيس الوزراء القطري لبحث صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

أفاد مصدر مطلع أن برنياع طلب من رئيس الوزراء القطري أن يوضح لحماس أن قرار مجلس الوزراء باحتلال مدينة غزة ليس حربًا نفسية أو خدعة، وأن الجيش الإسرائيلي سيتخذ إجراءات إذا لم توافق حماس على صفقة لإطلاق سراح الرهائن. لكن دعونا نتحدث عن التطورات التي تجري خلف الكواليس بشأن صفقة الرهائن.

وفد قطري يصل القاهرة للمشاركة في دفع المفاوضات

على خلفية الإعلان الإسرائيلي والاستعدادات لاحتلال مدينة غزة، يشير الوسطاء، ولكن خلف الكواليس، إلى أن حماس في المحادثات التي يجرونها مع الحركة مستعدة لأن تكون مرنة ومهتمة بالعودة إلى خطة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، والتي تتضمن إطلاق سراح 10 أسرى أحياء مقابل وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، بما في ذلك المناقشات حول إنهاء الحرب.

وصل الوفد القطري إلى القاهرة اليوم لدفع المفاوضات. وينقل الوسطاء رسالة مفادها أن رد حماس هذه المرة متوقعٌ بسرعة، ربما في وقت مبكر من الأسبوع المقبل.

إذا وافقت المنظمة على صفقة جزئية، فمن المتوقع حدوث فوضى في إسرائيل، بعد أن صرّح نتنياهو بأنه لن تكون هناك صفقات جزئية أخرى. وكان الوزير رون ديرمر حازمًا للغاية في مجلس الوزراء، وقال: “علينا اتخاذ قرار إما كل شيء أو لا شيء”.

شاركها.