لقي أربعة من المعدّنين التقليديين مصرعهم وأصيب ثمانية آخرون بجروح متفاوتة، إثر انهيار مفاجئ داخل منجم «كارلويس» بولاية البحر الأحمر شرقي السودان التابع لشركة أرياب الحكومية.
بورتسودان ـــ التغيير
ووقع الحادث عندما حاول المعدّنون الدخول بشكل غير قانوني إلى الموقع بهدف استخراج الخام.
و خلال السنوات المضية تكررت حوادث إنهيار آبار التعدين التقليدية و موت المعدنيين إختناقاً و عشطاً في الصحراء.
حيث تسللت مجموعة من المعدّنين إلى أحد الأنفاق داخل المنجم دون تصريح رسمي، مما أدى إلى انهيار كتل صخرية ضخمة حاصرتهم وتسببت في سقوط الضحايا.
و تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال جثامين القتلى الأربعة، بينما نُقل المصابون إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية، ووصفت بعض حالاتهم بالخطيرة. و لا تزال السلطات تواصل عمليات البحث في الموقع للتأكد من عدم وجود مفقودين آخرين تحت الأنقاض.
من جانبها، أعربت شركة أرياب للتعدين عن أسفها العميق للحادث، مؤكدة أن دخول مناطق التعدين دون تصريح يمثل تهديدًا مباشرًا لحياة الأفراد، خاصة بالنظر إلى الطبيعة الجيولوجية المعقدة للمنجم. أوضحت الشركة أن مواقعها مؤمّنة وتخضع لرقابة صارمة، لكنها تواجه تحديات مستمرة في منع تسلل المعدّنين التقليديين الذين غالبًا ما يدخلون بطرق غير مشروعة بحثًا عن الخام، مما يعرضهم لمخاطر جسيمة يصعب السيطرة عليها بالكامل.
والعام الماضي كان قد أعلنت الشركة السودانية للموارد المعدنية مصرع 13 عاملا جراء انهيار إحدى آبار التنقيب عن الذهب في ولاية القضارف شرقي السودان، أمس الجمعة.
و أوضح مدير الشركة، مجاهد البلال، في تصريحات صحفية سابقة ارتفاع ملحوظ في حالات الوفاة بين عمال التعدين خلال السنوات الأخيرة، إذ قتل 84 عاملا العام الماضي بسبب انهيار الآبار في مختلف مناطق التعدين في البلاد، فيما سجلت 18 حالة وفاة في العام 2015.
وحذر البلال من تزايد حالات الوفاة وسط عمال التعدين بسبب انهيارات الآبار، داعيا إلى الالتزام بمعايير السلامة المهنية اللازمة.
ويعتمد أكثر من مليون سوداني في معيشتهم على التنقيب التقليدي عن الذهب في مناطق البلاد.
المصدر: صحيفة التغيير