05:48 م


الجمعة 15 أغسطس 2025

كتب حسن مرسي:

أكد اللواء نصر سالم، أستاذ العلوم الاستراتيجية بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، أن مصر تتمسك بشدة بضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هذه المساعدات تُعد بمثابة “دواعي إنقاذ حياة” لتجنب وفاة المزيد من الفلسطينيين جراء الجوع أو نقص الأدوية والإمدادات الأساسية.

وقال خلال مداخلة هاتفية مع قناة “إكسترا نيوز” إن مصر تبذل جهودًا مكثفة عبر اتصالات دبلوماسية وتنسيق مستمر لتسهيل دخول المساعدات عبر معبر رفح، رغم العراقيل التي تفرضها إسرائيل.

وأضاف سالم أن إسرائيل تُعيق دخول المساعدات بشكل متعمد من خلال إجراءات تفتيش طويلة ومعقدة تمتد لساعات طويلة، حيث يتم إعادة العديد من الشاحنات بعد تفتيشها أو السماح بدخول جزء ضئيل فقط من المساعدات.

وتابع أن بعض العراقيل تصل إلى حد الرفض لأسباب واهية، مثل إعادة أعمدة الخيام بدعوى أنها تشكل تهديدًا أمنيًا، مما يترك الفلسطينيين مع خيام غير صالحة للاستخدام.

وأشار إلى أن إسرائيل قامت بتدمير الطرق داخل القطاع، مما يجعل تنقل الشاحنات أمرًا بالغ الصعوبة، إضافة إلى تحديد مسارات غير آمنة تؤدي إلى حوادث مثل انقلاب الشاحنات، مما يتسبب في سقوط ضحايا.

وأكد اللواء سالم أن مصر لجأت إلى عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات، التي بلغت 168 عملية حتى الآن، كحل اضطراري لتجاوز القيود البرية، رغم التكلفة الباهظة لهذه العمليات والتحديات اللوجستية المرتبطة بها، مثل تأثير الرياح وصعوبة تحديد مواقع الإسقاط بدقة.

وأشار إلى أن هذه المساعدات، التي تشكل 70% منها تبرعات مصرية مقدمة من الشعب المصري، لا تغطي سوى 1% من احتياجات القطاع، الذي يتطلب دخول ما لا يقل عن 500 شاحنة يوميًا.

وأضاف أن التحديات لا تقتصر على إيصال المساعدات، بل تمتد إلى عمليات التوزيع التي تتولاها شركات إسرائيلية وأمريكية، حيث يتعرض الفلسطينيون للاستهداف أثناء استلام المساعدات، مما يزيد من معاناتهم.

شاركها.