اتهمت الحركة الشعبية المعارضة، في جنوب السودان، الرئيس سلفا كير بانتهاك اتفاق السلام، عقب قراراته بإقالة قياداتها من مناصب حكومية، محذّرة من عودة البلاد لدوامة الصراع..
التغيير: الخرطوم
أدانت الحركة الشعبية لتحرير السودان المعارضة، بزعامة رياك مشار، بشدة قرارات الرئيس سلفا كير الأخيرة بإقالة عدد من أعضائها من مناصبهم الحكومية.
ووصفت الحركة هذه الإجراءات بأنها “انتهاك صارخ” لاتفاق السلام المنشط في جنوب السودان، وفق ما نقله راديو تمازج.
وفي 13 أغسطس الجاري، أصدر الرئيس الجنوب سوداني، سلفا كير ميارديت، مراسيم تقضي بإقالة أعضاء من الحركة الشعبية لتحرير السودان المعارضة من المجلس التشريعي الانتقالي، ومجلس الولايات، والسلطة التنفيذية، وذلك دون أي تشاور مسبق مع الحركة.
وفي بيان صحفي صدر بتاريخ 14 أغسطس 2025، وقع عليه جوزيف ملوال دونق، رئيس اللجنة الوطنية للشؤون الخارجية في الحركة، طالبت الحركة بإعادة فورية لجميع مسؤوليها الذين تمت إقالتهم. وحذرت الحركة من أن هذه الخطوات الأحادية قد تعيد البلاد إلى دوامة الصراع.
وجاء في البيان أن “المكتب السياسي للحركة يتهم حكومة كير بتهميش اتفاق السلام المنشط وتنفيذ ‘اتفاق غير مكتوب’”. كما حذر من أن هذه الإجراءات تهدد السلام، وقد تؤدي إلى إشعال الحرب من جديد.
وجددت الحركة في بيانها مطالبها التي تتمثل في الإفراج “غير المشروط” عن النائب الأول للرئيس رياك مشار تينج، زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودانفي المعارضة، وجميع المسؤولين المحتجزين.
كما دعت الحركة إلى إجراء حوار بين مشار وكير لإنقاذ عملية السلام المتوقفة، وحثت المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية مثل إيقاد والاتحاد الأفريقي، بالإضافة إلى الشركاء العالميين كالأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والترويكا، على التدخل بشكل عاجل.
وحثت الحركة مواطني جنوب السودان على إدراك انتهاكات اتفاق السلام التي يرتكبها الرئيس سلفا كير وحزبه.
يذكر أن قرارات كير الأخيرة شملت إقالة اويت نتانيل، النائب الأول لرئيسة البرلمان، ونائب مشار في الحركة، بالإضافة إلى رئيس مجلس الولايات، دينق دينق، وإلغاء تعيين أعضاء آخرين من الحركة في البرلمان والحكومة الانتقالية.
المصدر: صحيفة التغيير