أكدت الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة والترقية الحضرية والريفية، غادة حسين، أن القضايا البيئية تمثل همًّا مشتركًا يتطلب تضافر الجهود للمحافظة على النظم البيئية..

التغيير: الخرطوم

عقدت وزارة الزراعة والثروة الحيوانية بولاية الخرطوم، اليوم، اجتماعًا مشتركًا مع المجلس الأعلى للبيئة والترقية الحضرية والريفية، لبحث سبل التعاون في إعادة التوازن البيئي بالولاية.

انعقد الاجتماع بمقر الوزارة، بحضور المدير العام سر الختم فضل المولى، والأمين العام للمجلس غادة حسين العوض، ومديري الإدارات المختصة من الجانبين.

ورحب فضل المولى بوفد المجلس، مشيدًا ببدء العمل التنسيقي بين المؤسستين، ومؤكدًا جهود الوزارة في حماية الغابات وإنتاج الشتول لتلبية احتياجات إعادة التأهيل والاستزراع.

وأوضح أن الوزارة أتمت مسحًا شاملًا لكل غابات الولاية وقياس حجم الأضرار التي لحقت بها جراء الحرب، وبدأت عمليات نثر البذور بمحليتي شرق النيل وبحري، على أن تُستكمل ببقية المحليات.

كما أعلن استعداد الوزارة لتقديم الدعم الفني لمشروع الحزام الأخضر، خاصة في مجال توفير الشتول، نظرًا لكونه من المشاريع التي تتطلب تدخلًا عاجلًا.

من جانبها، أكدت الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة والترقية الحضرية والريفية، غادة حسين، أن القضايا البيئية تمثل همًّا مشتركًا يتطلب تضافر الجهود للمحافظة على النظم البيئية والتخفيف من آثار الحرب، مشيرة إلى التدهور الذي طال الغطاء النباتي بالولاية.

وكشفت أن الاجتماع يهدف إلى التنسيق لتأهيل مشروع الحزام الأخضر وزيادة المساحات الخضراء، مع ضرورة الإسراع في تسجيل المشروع لضمان الحصول على تمويل من المنظمات المحلية والإقليمية والعالمية، داعيةً إلى بناء شراكات فاعلة مع القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني.

كما استعرض مدير إدارة الموارد الطبيعية بالمجلس، المهندس محمد الأمين المدني، حجم الأضرار التي تعرض لها مشروع الحزام الأخضر ومشتل المجلس، وخطة إعادة التأهيل المقترحة بالتنسيق مع وزارة الزراعة.

واقترح مدير الإدارة العامة للموارد الطبيعية بالوزارة إنشاء صندوق للأحزمة الشجرية، مع ضرورة إشراك المجتمعات المحلية في برامج إعادة التشجير والحفاظ على البيئة.

ويواجه السودان تدهورًا بيئيًا متسارعًا بفعل تغيّر المناخ وسوء إدارة الموارد، تفاقم منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023. فقد أدى النزاع المسلح، بين الجيش وقوات الدعم السريع، إلى تدمير مساحات واسعة من الغطاء النباتي، وزيادة التصحر، وتلوث مصادر المياه والهواء،

كما عطلت الحرب جهود الدولة والمجتمع المدني في حماية البيئة، وأضعفت البنية التحتية للمياه والصرف الصحي، ما زاد من مخاطر الأوبئة وانعدام الأمن الغذائي.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.