أمد/ أنقرة: أفادت وسائل إعلام تركية، بأن السلطات السورية منعت يوم الأربعاء، طائرة تقل مسؤولًا إيرانيًّا كبيرًا من استخدام مجال سوريا الجوي؛ ما أجبر الطائرة على تغيير مسارها.
ووفق ما نقل تلفزيون سوريا عن موقع “تركيا اليوم”، فإن السلطات السورية رفضت منح الإذن لطائرة إيرانية تقل الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، بدخول المجال الجوي السوري، خلال رحلة من العراق إلى لبنان؛ ما أجبر الطائرة على تغيير مسارها والعبور عبر تركيا.
Iran’s top security official Ali Larijani’s flight from Iraq to Lebanon was denied access to Syrian airspace after Damascus refused permission pic.twitter.com/wU3rhveHBX
— Türkiye Today (@turkiyetodaycom) August 13, 2025
ويأتي ذلك ضمن إطار سياسة قائمة منذ كانون الأول الماضي، تقضي بحظر دخول جميع الطائرات الإيرانية إلى المجال الجوي السوري، وذلك عقب سقوط نظام بشار الأسد.
وأوقف منع السلطات السورية مرور الطائرات الإيرانية خطوط الإمداد السابقة للسلاح والمقاتلين إلى “حزب الله” في لبنان، وأكد القطيعة الكاملة للحكومة السورية مع طهران.
العلاقات السورية الإيرانية عقب سقوط نظام الأسد
وعقب سقوط نظام الأسد، حرّض المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، على رفض الواقع الجديد في سوريا، داعياً إلى الوقوف ضد الحكومة الجديدة والقوات التي أطاحت بنظام الأسد.
كما اعتبر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن “من يعتقدون أنهم حققوا انتصارات في سوريا عليهم التمهل في الحكم، فالتطورات المستقبلية كثيرة”.
وفي مقابل ذلك، طالب الرئيس السوري، أحمد الشرع، إيران بإعادة النظر في سياساتها وتدخلاتها في المنطقة، في حين حذّر وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، إيران من “بث الفوضى في سوريا”.
وخلال الشهور الماضية، غيّر المسؤولون الإيرانيون خطابهم تجاه سوريا، إذ باتوا يصفون فصائل المعارضة السورية بأنهم “المعارضة الشرعية”، في سعي من طهران إلى حوار قائم على “المصالح المشتركة” مع سوريا، بما في ذلك محادثات مع تركيا وروسيا لتسهيل تجديد التواصل مع دمشق.
كما سعت إيران أيضاً إلى الحصول على تمويل خليجي لمشاريع سورية، بما في ذلك إعادة تأهيل مطار دمشق الدولي، إلا أن هذه الجهود لم تحقق نجاحاً يُذكر، إذ تصر سوريا على مطالبة إيران بالتخلي عن تدخلاتها الإقليمية.