https://twitter.com/watanserb_news/status/1955973653859819816

أعادت صور مُسرّبة وُصفت بـ”المروعة” الجدل حول مصير النائبة الليبية سهام سرقيوة، التي اختُطفت من منزلها في بنغازي عام 2019، واختفت منذ ذلك الحين دون أثر. الصور، التي يُعتقد أنها تُظهر جثة سرقيوة بعد تعرضها للتعذيب، فجّرت موجة غضب واستياء واسعَين في الشارع الليبي، وسط صمت رسمي مستمر.

وكانت سرقيوة قد عُرفت بمواقفها الرافضة لهجوم خليفة حفتر على العاصمة طرابلس، قبل أن تداهم مجموعة مسلحة منزلها في يوليو 2019، وتختطفها بعد إطلاق النار على زوجها وتعطيل كاميرات المراقبة.

ورغم المطالبات الدولية والمحلية المتكررة بكشف الحقيقة، لم تُصدر الجهات الأمنية أي تعليق حتى الآن. وتوجّهت أصابع الاتهام آنذاك إلى جماعة مسلّحة تُعرف بـ”أولياء الدم”، يُعتقد أنها تحظى بدعم غير مباشر من قوات حفتر في شرق البلاد.

من جهتها، تداولت صفحات محلية على مواقع التواصل ما قالت إنها تسجيلات مصوّرة توثق لحظة مقتل سرقيوة، في خطوة قد تفتح فصلاً جديدًا في واحدة من أكثر قضايا الاختفاء القسري إيلامًا في ليبيا.

وفي السياق ذاته، يرى مراقبون أن توقيت تسريب الصور لا يخلو من دلالات سياسية، إذ يُحتمل أن تكون جزءًا من صراع داخلي متصاعد داخل معسكر حفتر، في ظل تقارير عن “تصفية حسابات” تمهيدًا لعملية توريث مرتقبة في شرق البلاد.

تجدر الإشارة إلى أن قضية سرقيوة ليست الوحيدة، إذ شهدت ليبيا مؤخرًا اختفاء النائب إبراهيم الدرسي، الذي ظهر لاحقًا في مقاطع مهينة من داخل زنزانة، ما يسلط الضوء مجددًا على التحديات التي تواجه الحريات العامة وسيادة القانون في البلاد.

شاركها.