أمد/ من يحكم غزة ؟ ليس هو السؤال الأهم بل الأهم هل سنبقى في غزة أم سيتم تهجيرنا؟

في خضم كل ما يجري في من مآسي وويلات وفي ظل الانقسام السياسي وتعدد الرؤى حول من يجب أن يحكم يغيب السؤال الأهم السؤال الذي يجب أن يطرح قبل كل شيء : هل سنبقى في غزة ؟ أم سيتم العمل على تهجيرنا ؟ من يحكم غزة رغم أهمية السؤال يبقى تفصيلا سياسيا قابلا للتغيير أما البقاء في غزة فهو قضية وجود لا تقبل المساومة ولا تحتمل التأجيل، إن الصراع القائم لم يعد فقط حول الأرض بل حول الحق في البقاء على الأرض فمع كل ضربة توجه لغزة ومع كل خيمة تنصب في الجنوب وكل حديث عن مناطق آمنة يزداد الخوف من أن النية المبيته لإعادة سيناريو النكبة بصيغة جديدة فتاريخنا علمنا أن التهجير المؤقت يتحول إلى دائم،قد تختلف الآراء حول شكل الحكم وأطراف التمثيل لكن ما لا يجب أن يختلف عليه أحد هو أن التمسك بالبقاء في غزة هو خط الدفاع الأخير عن فلسطين من هنا يبدأ كل شيء وبدونه تصبح كل المعارك الأخرى مجرد تفاصيل.

إننا نعيش مرحلة تصاغ فيها ملامح المستقبل بناءا على صمود شعبنا وإصراره وتمسكه بالبقاء الذي يعتبر العامل الوحيد الذي لا يمكن تجاوزه أو إسقاطه من المعادلة لذلك نقولها بوضوح ان البقاء في غزة ليس خيارا بل ضرورة وجودية أما من يحكم غزة فذلك يمكن أن يأتي لاحقا بشرط أن تكون غزة باقية وأهلها فيها.

شاركها.