قال ثلاثة معتقلين سودانيين أطلق سراحهم من السجون المصرية، إن هنالك عشرات المعتقلين السودانيين في منطقة “السلوم” أوضاعهم سيئة للغاية وتحتاج لتدخل المنظمات الحقوقية والإنسانية لإطلاق سراحهم او ترحيلهم.
وأغلب الذين يقبعون في سجون منطقة السلوم جرى توقيفهم في الحدود الليبية المصرية أثناء محاولتهم الدخول إلى مصر.
وقال منتصر إبراهيم أحد المحتجزين السابقين لـ”دارفور24″ إنه تحرك من مدينة طرابلس في يوليو الماضي ووصل إلى مدينة مساعد الليبية الحدودية مع مصر وتحرك رفقة 6 آخرين مع احد المهربين بعد دفع مبلغ 450 دينار ليبي للوصول إلى مصر.
وأشار إلى أن المهرب أوصلهم إلى السلك الشائك الفاصل بين ليبيا ومصر وطلب منهم الذهاب بالطريق الترابي بعيدا عن المعبر الحدودي السلوم.
وأضاف: “تفاجأنا بعد السير بالأقدام لأكثر من 4 ساعات بالدخول إلى إحدى معسكرات الجيش المصري وتم اعتقالنا ووجدنا المئات من السودانيين لديهم فترات اعتقال طويلة تجاوز بعضهم ثلاثة أشهر”.
وقال محتجز آخر يدعى فيصل عمر لـ”دارفور24″ إن الجيش المصري يقوم بتحويل بعض المعتقلين إلى الشرطة لإكمال الإجراءات القانونية والترحيل إلى السودان بعد العرض على النيابة.
وقال انه ورفقة آخرين تم تحويلهم إلى الشرطة والتي بدورها اكملت لهم إجراءات الترحيل إلى السودان بعد 60 يوم من احتجازه.
وذكر أن أوضاع المئات من السودانيين في سجون الجيش والشرطة المصرية تزداد سوءا ونقص حاد في الأدوية والغذاء والمياه الصالحة للشرب ودورات المياه.
وأضاف: “السجون ضيقة ويمكنك النوم جالسا مع استخدام دورة المياه لجميع المعتقلين بما فيهم المصريين وصرف نصف خبزة بالجبنة والقليل من الماء أو شراء مواد غذائية بسعر أعلى من احد الباعة الجائلين في المعتقل”.
فيما قال شاهد آخر أطلق سراحه في الاسكندرية في يوليو الماضي يدعى منصور حامد أن الجيش المصري قام بتحويلهم وعددهم 50 معتقلا إلى قسم الشرطة التي قامت بترحيل 12 منهم إلى السودان فيما قامت بتسوية أوضاع الآخرين بعد دفع مبلغ مالي 500 جنيه مصري وترحيلهم إلى الاسكندرية.
وناشد المنظمات الوطنية والدولية والحقوقية للتدخل لترحيل السودانيين إلى بلادهم أو إطلاق سراحهم بعد تسوية أوضاعهم.
دارفور 24
المصدر: صحيفة الراكوبة