قال المجلس إن يوم 21 سبتمبر سيكون مناسبة روحية وشعبية كبرى، يُرفع فيه الدعاء والصلوات، ويتنادى فيه الخطباء بصوت السلام وإنهاء الحرب والحفاظ على وحدة السودان..
نصرالدين مفرح
أعلن المجلس الأفريقي للزعماء الدينيين، في الجمعية العمومية المنعقدة يومي 11 و12 أغسطس 2025 في نيروبي، اعتماد يوم 21 سبتمبر، الذي يصادف اليوم العالمي للسلام، يومًا أفريقيًا للسلام والتضامن الروحي مع السودان. وجاء القرار في سياق التعبير عن وحدة الضمير الإيماني في مواجهة المأساة الإنسانية المستمرة في البلاد.
وقال المجلس إن هذا اليوم سيكون مناسبة روحية وشعبية كبرى، يُرفع فيه الدعاء والصلوات، ويتنادى فيه الخطباء بصوت السلام وإنهاء الحرب والحفاظ على وحدة السودان. كما سيتم تخصيص اليوم لوقفات احتجاجية وخطابات موجهة للسفارات، بمشاركة المؤمنين وأصدقاء السلام من مختلف أنحاء العالم، تعبيرًا عن التضامن مع الشعب السوداني ونداء عاجلًا لوقف الحرب وإنهاء المأساة.
وخلال الجلسات، خصص المجلس وقتًا لمناقشة تأثيرات الحرب على الإنسان والنسيج الاجتماعي والتنمية، وأدان العنف القائم على النوع والجنس. كما دعا طرفي النزاع إلى فتح المعابر الإنسانية فورًا دون شروط، لتمكين وصول المساعدات إلى ملايين المتضررين، في ظل تفاقم المجاعة وتهديد الأمن الغذائي.
وأكد المجلس على دور الزعماء الدينيين المحليين والدوليين في التوسط لوقف الحرب، وتعزيز التماسك الاجتماعي والتعايش السلمي في السودان، ومواجهة خطاب الكراهية والتطرف من خلال حملات توعية وتعاون مع الجهات الفاعلة الوطنية والدولية.
كما شدد على ضرورة أن يضع القادة المدنيون والعسكريون مصلحة الشعب فوق الحسابات السياسية والعمل على مصالحة وطنية شاملة.
واطلع المجلس على توصيات تتعلق بتواصل أوسع مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمات المجتمع المدني السوداني، لحشد الطاقات والمناصرة الدولية لقضية السودان، مع التركيز على حماية اللاجئين والمهاجرين.
وفي مداولاته، أجاز المجلس بالإجماع إطلاق إطار العمل العالمي المقدس المشترك بين الأديان (SSWF)، كمرجعية أخلاقية وروحية لتعزيز السلام والرفاهية البشرية، واعتماد الخطة الاستراتيجية للمجلس للأعوام 20252029، التي ترتكز على تعزيز التسامح والمحبة، وترسيخ الديمقراطية، والدفاع عن حقوق المرأة والطفل، وحماية البيئة والمناخ.
المصدر: صحيفة التغيير