القضاء يعزل نائب رئيس أيت اعميرة

قضت المحكمة الإدارية بأكادير، الثلاثاء، ضمن قرار لها رقم 2954، بتجريد النائب الأول لرئيس جماعة أيت اعميرة، التابعة لإقليم اشتوكة أيت باها، من عضوية المجلس الجماعي وعضوية المجلس الإقليمي مع تحميله الصائر، وذلك في الدعوى التي رفعها ضده رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار.

وعن حيثيات الموضوع، فقد أشار المقال الافتتاحي للدعوى، اطلعت عليه هسبريس، إلى أن المدعى عليه قد حصل على تزكية حزب التجمع الوطني للأحرار خلال الاستحقاقات الجماعية، التي بموجبها اكتسب صفة العضوية بالمجلس الجماعي لأيت عميرة والمجلس الإقليمي لاشتوكة أيت باها.

وتابع المقال بأن “الانتماء الحزبي يرتب على المنتخبين التزامًا واضحًا بالخط السياسي المرسوم من طرف القيادة الحزبية، ويعرضهم للتجريد من العضوية متى أخلوا بهذا الالتزام”، وأن المدعى عليه “أخل بالانضباط الحزبي من خلال التحالفات السياسية التي عقدها، إضافة إلى تصويته ضد التوجهات الرسمية للحزب في عدد من القرارات، سواء داخل المجالس المنتسب إليها أو في مواقف سياسية معلنة”.

وإمعانا في تفسير تخلي المعني عن انتمائه السياسي، أكد الحزب ضمن مذكرته أن “الانتماء السياسي يقوم على وحدة المبادئ والمواقف، وقد أبان المدعى عليه عن مواقف مناقضة صراحة لتوجهات الحزب، بل وأعلن عن مواقفه السياسية المخالفة سواء في المجلس الجماعي لأيت عميرة أو في المجلس الإقليمي لاشتوكة أيت باها، فأثبتت مخالفته للتوجه السياسي للحزب وتصويته ضد قراراته، الأمر الذي يشكل حالة تنافٍ صريحة مع عضويته، ويستوجب التجريد منها طبقا للمقتضيات القانونية الجاري بها العمل”.

وأسس حزب التجمع الوطني للأحرار طلب العزل على مقتضيات المادة 51 من القانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات، التي تقتضي أنه طبقا لأحكام المادة 20 من القانون التنظيمي رقم 29.11 المتعلق بالأحزاب السياسية، يتم تجريد المنتخب بالمجلس الجماعي أو الجهوي من عضويته إذا تخلى عن الانتماء السياسي للحزب الذي ترشح باسمه.

يشار إلى أن عامل إقليم اشتوكة أيت باها أعلن خلال الأسابيع القليلة الماضية عن شغور مناصب في عدد من المجالس المنتخبة بعد توصل مصالح العمالة بنسخ أحكام تنفيذية قضت بتجريد أعضاء مجالس هذه الجماعات من عضويتها (إداوكنضيف، أيت ميلك، المجلس الإقليمي)، وأخرى تتعلق بصدور قرارات عزل في حقهم بسبب مخالفات تدبيرية أو معاينة انقطاع عن مزاولة المهام الانتدابية (سيدي بيبي، واد الصفا).