أعلنت فرق التقييم الميداني التابعة لمصفوفة تتبع النزوح، اليوم الثلاثاء عن نزوح نحو 500 شخص من مخيم أبو شوك للنازحين في محلية الفاشر بسبب تزايد انعدام الأمن.

وأوضحت في بيان أن النازحين انتقلوا إلى مواقع أخرى داخل محلية الفاشر بولاية شمال دارفور، بينما لا يزال الوضع متوتراً وسريع التغيّر.

وشهدت مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، قتالاً عنيفاً وقصفاً شبه يومي، ما جعلها نقطة اشتعال رئيسية في النزاع. بينما تسبب العنف في نزوح الآلاف إلى مناطق مجاورة تعاني أصلاً من ضغط شديد على الموارد.

وأشار البيان إلى أن وصول المساعدات الإنسانية في مختلف أنحاء السودان، واجه تحديات متزايدة خلال يوليو 2025 بسبب القتال النشط وانعدام الأمن والعوائق البيروقراطية والإدارية وتدهور حالة الطرق. “ومع ذلك، استمر التواصل مع الأطراف المعنية، مع مواصلة العمليات عبر الحدود”.

ومع تصاعد نقص الغذاء والمياه والإمدادات الطبية، بات الوضع في الفاشر يقترب بشكل خطير من كارثة إنسانية شاملة، وفق البيان.

وأشار البيان إلى استمرار القتال في إقليم كردفان على طول طرق النهود الخويي أم صميمة وأبو زبد الأبيض”، مما يسلط الضوء على تزايد تعقيدات ضمان الوصول الإنساني الآمن.

وأضاف أنه “لا يزال الوصول الإنساني في شمال دارفور وكردفان الكبرى وجبال النوبة مقيداً بشدة. وقد أسفر انعدام الأمن عن سقوط ضحايا مدنيين وإعاقة مهام الإغاثة. كما أن العوائق البيروقراطية، مثل تصاريح السفر غير المتسقة وفرض متطلبات جديدة، تواصل تقويض المساعدات المنقذة للحياة والتأثير على التخطيط للاستجابة الإنسانية”.

وتابع “يظل الوصول إلى مناطق خارج نطاق النزاعات النشطة، مثل ولايات البحر الأحمر وكسلا والقضارف، أسهل نسبياً، على الرغم من أن تزايد أعداد النازحين داخلياً أدى إلى زيادة كبيرة في الاحتياجات الإنسانية”.

وأشار إلى استمرار تدفق المساعدات عبر الحدود من خلال أدري وتينة: حيث نقلت 355 شاحنة نحو 12,214 طناً من المساعدات، معظمها عبر أدري، لتسليم الإغاثة الطارئة.

دارفور 24

المصدر: صحيفة الراكوبة

شاركها.