في واقعة أثارت جدلًا واسعًا، نجح عمال موانئ إيطاليون في كشف محاولة لنقل شحنات أسلحة من سفينة سعودية إلى إسرائيل، في خطوة تعكس تعاونًا عسكريًا متزايدًا بين الرياض وتل أبيب، وسط غضب شعبي ودولي متصاعد.
السفينة السعودية “بحري ينبع”، القادمة من الولايات المتحدة، وصلت إلى ميناء جنوة الإيطالي لتحميل معدات عسكرية. لكن المفاجأة كانت عندما اكتشف العمال أنها محمّلة أساسًا بأسلحة وذخائر موجهة لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
نحو 40 عاملاً من ميناء جنوة صعدوا إلى السفينة وفرضوا حصارًا لمنع مرورها، موثقين الشحنة رغم محاولات التضييق. شركات الشحن اضطرت في النهاية إلى رفض تفريغ الحمولة وإعادتها إلى نقطة الانطلاق، استجابةً لضغوط النقابات العمالية.
وقال اتحاد النقابات الإيطالي USB إن الضغط العمالي أفضى إلى نتيجة ملموسة بمنع تفريغ ثلاث حاويات عسكرية كانت مخصصة لإسرائيل. وأضاف أن الحملة ضد نقل الأسلحة مستمرة، معتبرًا الإضرابات وسيلة شرعية لمواجهة الحروب والعسكرة.
الواقعة تعزز الاتهامات المتزايدة حول تطبيع غير معلن بين السعودية وإسرائيل، يتمدد ليشمل مجالات أمنية وعسكرية، في تجاهل واضح للقضية الفلسطينية التي ما زالت تتعرض لتهميش إقليمي ودولي متزايد.