11 أغسطس 2025Last Update :
– قالت مصادر عسكرية إسرائيلية، اليوم الإثنين، إن الهجوم المزمع على مدينة غزة لن يبدأ على نحو كبير قبل نهاية شهر آب/ أغسطس الجاري، وذلك وسط “تعقيدات مختلفة” لوجيستية وسياسية.
وأضافت المصادر الإسرائيلية في تصريحات لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، أنه من المتوقع استمرار التحضيرات للعملية في غزة حتى الخريف (الثلث الأخير من أيلول/ سبتمبر المقبل)، قبل توسيع الهجوم إلى “قتال شامل في الأماكن الحضرية”.
وأشارت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حدد موعداً نهائياً للعملية في 7 أكتوبر 2025، فيما أشارت إلى أن رئيس الأركان إيال زمير يشدد على حصول القوات العاملة في غزة على فترات راحة ضرورية “حتى لو أدت عملية التناوب إلى إطالة القتال لأكثر من 4 إلى 6 أشهر”.
وواصلت الصحيفة: “من المتوقع أن تكون خطة غزة بطيئة وتدريجية لزيادة الضغط على حماس، وإتاحة مزيد من الوقت للوسطاء بقيادة الولايات المتحدة وقطر ومصر لفتح نوافذ إضافية لمفاوضات المحتجزين”.
ولفتت إلى أنه على خلاف تقارير تحدثت عن تعبئة جماعية لحوالي 250 ألف جندي احتياط بموجب “أمر الطوارئ 8″، تتوقع المصادر العسكرية أعداداً أقل بسبب انخفاض معدلات الاستجابة، التي تراوحت هذا العام بين 60 و70 في المئة وسط الصعوبات المستمرة لجنود الاحتياط.
ونبهت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يواجه قرارات حاسمة بشأن توقيت وعدد أفراد الاحتياط الذين سيتم استدعاؤهم للتعبئة في إطار الهجوم البري المخطط على غزة، مشيرة إلى أن رئيس الأركان إيال زمير يصر على قيود صارمة، منها تجنّب الهجمات بالقرب من أماكن احتجاز المحتجزين، لافتة إلى أن “الاستعدادات تظل بطيئة”.
وأشارت إلى أنه “من المقرر أن يضع القادة العسكريون الإسرائيليون قريباً اللمسات النهائية على خطط عملية برية واسعة النطاق في غزة، عقب موافقة المجلس الوزاري الأخيرة على خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وتابعت: “لا تزال تفاصيل أساسية مثل توقيت العملية، وعدد جنود الاحتياط الذين سيتم استدعاؤهم قيد المراجعة الدقيقة، ولم تصدر بعد أوامر للألوية الميدانية”.
ولفتت الصحيفة إلى أنه “من المتوقع أن يتلقى رئيس الأركان الخطوط العريضة الأولية للعملية من قيادة المنطقة الجنوبية بحلول نهاية هذا الأسبوع”.
ومن بين الخطط التي تخضع للمراجعة “إجلاء ما يقرب من 800 ألف فلسطيني من شمال مدينة غزة”، بحسب الصحيفة.
ونبهت إلى أنه بعد الموافقة العسكرية على هذه الخطط، ستتطلب تفاصيل العملية، بما في ذلك أساليب القتال والجداول الزمنية للمراحل، موافقة إضافية من المجلس الوزاري.
ولفتت الصحيفة إلى أن المخططين العسكريين يدرسون مجموعة من القيود تشمل “الضغوط الدبلوماسية، وجاهزية المعدات مثل الدبابات وناقلات الجند المدرعة ومخزونات الذخيرة”، منبهة أن هذه المخاوف بسبب احتمال زيادة المقاطعات العسكرية من دول مثل ألمانيا.
وتابعت: “تظل إحدى التحديات الكبرى هي موقع وسلامة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس. ويتوقع الجيش أن تعزز الحركة الفلسطينية دفاعاتها حول المحتجزين، وأن تقوم بتوزيعهم في الأسابيع المقبلة”.
ولفتت إلى أن رئيس الأركان أوضح أن قوات الجيش الإسرائيلي “لن تهاجم مناطق يُعرف أن المحتجزين موجودون فيها”.