كشفت نتائج دراسة حديثة أن تناول 45 حبة لوز يوميًا يمكن أن يُحسّن بشكل كبير صحة الأمعاء وصحة القلب والأوعية الدموية لدى الأشخاص، الذين يعانون من حالات أيضية، مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم.

وأوضحت اختصاصية التغذية إميلي هولت: «أن هذا البحث أظهر كيف يُمكن للوز أن يُساعد في إبطاء استجابة سكر الدم بفضل مستويات الدهون والألياف والبروتين فيه»، وفق ما نقلت صحيفة «التليغراف».


وبحسب هولت «تحتوي حصة 30 غرامًا من اللوز على نحو 15 غرامًا من الدهون الأحادية غير المشبعة»، وهي نفس الدهون «الصحية للقلب»، التي تكثر في زيت الزيتون البكر الممتاز والأفوكادو.

كما بينت دراسة تحليلية، نُشرت عام 2018 في دورية Nutrients، أن اللوز يُخفض مستويات الكوليسترول الضار LDL، وهو عامل خطر مُؤكد لأمراض القلب. وقال الباحثون إن إضافة حصة من اللوز إلى النظام الغذائي يوميًا تُمثل «استراتيجية غذائية آمنة وعملية» للمساعدة في التحكم في مستويات الدهون في الدم.

من جانبها أوضحت عالمة الميكروبيوم واختصاصية التغذية دكتورة إميلي ليمينغ، أن اللوز «يعد من أغنى المكسرات بالألياف، وهو مصدر للألياف الحيوية المفيدة لميكروبات الأمعاء».

إذ تحتوي حصة 30 غرامًا من اللوز (20 حبة لوز) على نحو 4 غرامات من الألياف، التي تُغذي البكتيريا النافعة في الأمعاء، مما يُنشئ ميكروبيومًا أكثر تنوعًا وصحة، ويُعزز المناعة وحركة الأمعاء المنتظمة والهضم السليم. كما يُساعد تناول كمية كافية من الألياف على الشعور بالشبع والتحكم في الوزن. وتشير الأبحاث الحديثة إلى أنها يمكن أن تُقدم فوائد معرفية لمن تزيد أعمارهم عن 60 عامًا أيضًا.

كما يُعتبر اللوز غني جدا بفيتامين E «الذي يعتبر مضادًا قويًا للأكسدة»، وفق هولت. إذ تحتوي حصة 30 غرامًا من اللوز على نحو 7.5 ملغ من فيتامين E أي ما يُقارب ضعف الكمية اليومية المُوصى بها للبالغين.

كما أضافت هولت قائلة: «يمكن أن يُساعد في الحفاظ على صحة الجلد والعينين ويُعزز دفاعات الجسم الطبيعية ضد الأمراض والعدوى».

وربطت العديد من الدراسات تناول فيتامين E بانخفاض معدلات الإصابة بأمراض القلب والزهايمر والسرطان، على الرغم من الحاجة إلى أبحاث أكثر شمولاً وواسعة النطاق لتأكيد هذه النتائج.

إلى ذلك، يعد اللوز، نظرًا لاحتوائه على نسبة منخفضة من الكربوهيدرات وغنية بالدهون الصحية والبروتين والألياف، وجبة خفيفة مثالية لمن يحاولون التحكم في مستويات السكر في الدم.

كما أنه غني بالمغنيسيوم حيث تحتوي حصة 30 غرامًا منه على نحو 80 ملغ، وهو ما يعادل ربع الكمية اليومية الموصى بها تقريبًا.

وربطت دراسات متعددة مستويات المغنيسيوم والتحكم في نسبة السكر في الدم، وخاصة لدى المصابين بداء السكري من النوع الثاني.

كما خلصت دراسة تحليلية، أُجريت عام 2021 ونُشرت نتائجها في دورية Nutrients، إلى أن مكملات المغنيسيوم تُحسّن مستويات السكر في الدم بشكل ملحوظ لدى الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بداء السكري.

وتوصلت دراسة تحليلية، أُجريت عام 2022، إلى أن تناول ما يصل إلى 60 غرامًا من اللوز يوميًا يقلل من مؤشرين مختلفين للالتهابات في الجسم. وبالمثل، اكتشف تقرير علمي، أُجري عام 2021، أن تناول 56 غرامًا من اللوز يوميًا لمدة 12 أسبوعًا يقلل من مؤشرات الالتهاب.

فيما رجحت هذه الدراسة الحديثة أن 45 حبة لوز هي العدد الأمثل أي أكثر من 100 غرام يوميًا. لكن تتفق كل من دكتورة ليمينغ ودكتورة هولت على أن حفنة من اللوز نحو 30 غرامًا يوميًا كافية.

المصدر: الراي

شاركها.