قتلى بين منتظري المساعدات في غزة، وآلاف يتظاهرون في تل أبيب ضد خطة نتنياهو

صدر الصورة، Reuters

أعلنت مصادر طبية فلسطينية ارتفاع عدد القتلى الذين وصلوا إلى المستشفيات في قطاع غزة منذ فجر السبت إلى 47 قتيلاً، منهم 40 من منتظري المساعدات.

وقال الدفاع المدني الفلسطيني إن “الاحتلال الإسرائيلي استهدف بالرصاص تجمعات المواطنين بالقرب من نقطة توزيع للمساعدات،” وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية وأخرى فلسطينية أن قصفاً إسرائيلياً على مدينة غزة أسفر عن مقتل ابني شقيق رئيس حركة حماس في قطاع غزة ورئيس الوفد المفاوض، خليل الحية، أثناء جمعهما الحطب وتفقدهما منزل العائلة في حي الشجاعية شرق المدينة.

ولم تصدر حركة حماس حتى الآن تأكيداً رسمياً بشأن صحة هذه الأنباء.

11 حالة وفاة جديدة نتيجة الجوع وسوء التغذية

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) نقلاً عن مصادر طبية في قطاع غزة، السبت، أن “11 فلسطينياً توفوا، نتيجة المجاعة وسوء التغذية، خلال الساعات الـ24 الماضية”.

تخطى الأكثر قراءة وواصل القراءة

الأكثر قراءة

الأكثر قراءة نهاية

وارتفع العدد الإجمالي لضحايا الجوع وسوء التغذية إلى 212 قتيلاً، من بينهم 98 طفلاً.

ويتفاقم الجوع في غزة منذ إغلاق إسرائيل جميع المعابر مع القطاع منذ 2 مارس/آذار 2025، وتمنع دخول معظم المساعدات الغذائية والطبية.

وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، قد حذرت من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعف بين مارس/آذار ويونيو/حزيران، نتيجة لاستمرار الحصار، بينما توجّه إسرائيل أصابع الاتهام إلى حركة حماس وتقول إن الحركة “تنهب المواد الغذائية وغيرها من المساعدات وتستخدامها أداةً مالية لبيعها وكسب المال”.

على صعيد منفصل، نفذ الأردن بالتعاون مع الإمارات، وألمانيا، وإيطاليا، وهولندا، واليونان، إنزالاً جوياً جديداً تضمّن 52 طناً من المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية، ليصل إجمالي الحمولة التي تم إنزالها منذ 27 يوليو/تموز الماضي نحو 571 طناً.

آلاف المتظاهرين في تل أبيب ضد خطة نتنياهو

حشود من المتظاهرين في تل أبيب ليلاً يحملون يافطات وأعلام إسرائيل

صدر الصورة، Reuters

خرج آلاف المتظاهرين إلى شوارع تل أبيب مساء السبت احتجاجاً على خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتصعيد حرب غزة المستمرة منذ قرابة عامين، مطالبين بإنهاء فوري للحملة وإطلاق سراح الرهائن.

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أعلن الجمعة، أن مجلس الوزراء الأمني، وهو مجموعة صغيرة من كبار الوزراء، قرر الاستيلاء على مدينة غزة، ليوسع بذلك نطاق العمليات العسكرية في المنطقة الفلسطينية المدمرة، على الرغم من المعارضة الشعبية الواسعة وتحذيرات الجيش من أن هذه الخطوة قد تعرض الرهائن للخطر.

وتشير استطلاعات للرأي إلى أن الأغلبية الساحقة من الإسرائيليين تؤيد إنهاء الحرب فوراً لضمان إطلاق سراح الرهائن الخمسين المتبقين الذين يحتجزهم المسلحون في غزة، ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن نحو 20 رهينة ما زالوا على قيد الحياة.

وتواجه الحكومة الإسرائيلية انتقادات حادة في الداخل والخارج، منها انتقادات من بعض أقرب حلفائها الأوروبيين، بسبب إعلان الجيش نيته توسيع نطاق الحرب.

ومن المتوقع أن يصدر مجلس الوزراء بكامل هيئته موافقته يوم الأحد.

بيان عربي: خطة “السيطرة على غزة” انتهاك للقانون الدولي

أطفال يعانون من نقص التغذية يبدون منهكين، على أسرة في أحد المستشفيات في غزة

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة، أطفال يعانون من نقص التغذية في أحد مستشفيات قطاع غزة

تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة

يستحق الانتباه نهاية

دانت دول عربية وإسلامية، السبت، خطة إسرائيل “فرض السيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة” واعتبرته “تصعيداً خطيراً ومرفوضاً وانتهاكاً للقانون الدولي”.

واعتبر البيان الصادر عن أكثر من 20 دولة، بينها مصر والسعودية وقطر والأردن والبحرين وتركيا والإمارات وعُمان، أن الممارسات الإسرائيلية “ترقى لأن تكون جرائم ضد الإنسانية… وتبدد أي فرصة لتحقيق السلام”.

وأقرّ الكابينيت الإسرائيلي، الجمعة، خطة للسيطرة على مدينة غزة في شمال القطاع، ونددت بها الرئاسة الفلسطينية السبت معتبرةً إياها تحدياً “غير مسبوق” للمجتمع الدولي.

واعتبر الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة أن “الرفض الإسرائيلي للانتقادات الدولية لسياساتها، والتحذيرات التي أطلقتها دول العالم بشأن توسيع الحرب على الشعب الفلسطيني، يشكلان تحدياً واستفزازاً غير مسبوقين للإرادة الدولية الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة” وفق الشرعيّة الدوليّة.

وكانت إسرائيل قد رفضت الانتقادات الدولية بعد موافقة مجلسها الوزاري الأمني على خطة للسيطرة على مدينة غزة.

وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن الدول التي تدين إسرائيل وتتوعد بعقوبات “لن تُضعف عزيمتنا”، مضيفاً أن أعداء إسرائيل “سيواجهون يداً قوية وموحدة ستوجه لهم ضربات قاسية”.

والسبت، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الخطط الجديدة التي تعتزم إسرائيل تنفيذها في قطاع غزة “من المرجح أن تزيد من تفاقم الوضع المأساوي في المنطقة”.

خطّة مصرية قطرية لإنهاء الحرب

صورة جوية تظهر مشاهد للدمار في غزة نهاراً

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة، مشاهد للدمار في غزة

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن مصر وقطر تعملان على خطة جديدة لإعادة جميع المختطفين الإسرائيليين، أحياء وأمواتاً، دفعة واحدة. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تشكيل لجنة فلسطينية لإدارة القطاع حتى إعادة إعماره.

و نقلت الهيئة عن مصادر خاصة، أن الوسطاء يعملون على استئناف صفقة المختطفين، وأن الولايات المتحدة اطلعت على الخطة، بحسب تقرير سابق لوكالة الأسوشيتد برس.

ووفقاً للمقترح، سيُطلب من إسرائيل مقابل استعادة كل المختطفين، الانسحاب الكامل من القطاع وإنهاء الحرب، بحسب مصدرين عربيين رسميين.

وستتولى لجنة عربية فلسطينية “الإشراف” على إعادة إعمار القطاع، حتى إقامة “حكم فلسطيني جديد”، كما سيتم تدريب قوة شرطة جديدة على يد اثنتين من حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

يأتي هذا فيما كشف موقع أكسيوس الأمريكي، السبت، عن لقاء محتمل بين المبعوث الخاص للبيت الأبيض ستيف ويتكوف، مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في إيبيزا بإسبانيا، لمناقشة خطة لإنهاء الحرب في غزة.

ونقل الموقع عن مصدرين مطلعين، أن اللقاء سيتناول أيضاً إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين لدى حماس.

وأشارت المصادر إلى أن اللقاء يأتي في إطار مناقشة صياغة اقتراح لاتفاق شامل سيقدم لحماس وإسرائيل خلال أسبوعين.

المصدر: صحيفة الراكوبة

شاركها.