08:00 ص


السبت 09 أغسطس 2025

كتب صابر المحلاوي:

تصدر الدائرة “22” جنايات الشيخ زايد بمحكمة جنوب الجيزة، المنعقدة بالكيلو 10.5 بطريق مصر إسكندرية الصحراوي، حكمها في قضية “مقتل ابن السفير” داخل كمبوند سكني بالشيخ زايد، والمتهم فيها طالبان: “مارك يوسف” و”إبراهيم سايس“.

وكانت المحكمة، في الجلسة الماضية، قد أحالت أوراق المتهمين إلى فضيلة مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهما شنقًا، وحددت جلسة اليوم للنطق بالحكم.

وكشف المتهمان، في اعترافاتهما، عن تفاصيل الجريمة البشعة، حيث أوضح المتهم الأول أنّه كان يشاهد ابن السفير السابق دائمًا، والتقاه عدة مرات، كما خرج معه في نزهة “سفاري” بسيارة فارهة، ما زاد طمعه فيه نظرًا لأحواله المادية الميسورة. عندئذٍ، وضع خطة مع صديقه للتسلل إلى شقة المجني عليه، التي تقع بالطابق الرابع وتحتوي على شرفة (تراس) قريبة من سطح العقار الذي يقيم فيه المتهم. ظل المتهمان يراقبان المجني عليه لفترة حتى تعرّفا على مواعيد خروجه وعودته ونومه، خاصة أنّه كان يسهر حتى أوقات متأخرة، فحددا ساعة الصفر لتنفيذ الجريمة.

وأضاف المتهم الرئيسي أنّه استغلّ منصب والدته، رئيسة اتحاد الملاك في العقار، التي كانت تمتلك مفتاح السطح المغلق، فحصل على المفتاح واستخدمه لفتح الباب، ثم صعد إلى السطح برفقة صديقه، وقفزا إلى “تراس” شقة المجني عليه، الذي يبعد عنهما حوالي مترين إلا رُبعًا. ونظرًا لأنّ وزن صديقه كان ثقيلًا، قام بربط وسطه بحبل وتثبيته في ماسورة حديدية أعلى السطح، حتى يتمكّن من النزول، وعقب وصوله إلى الشقة تخلّص من الحبل باستخدام “مقص“.

وأوضح المتهم أنّهما حملا معهما جهاز صاعق كهربائي وسلاحين أبيضين (سكينتين)، نظرًا لضخامة جسد المجني عليه، خاصّة أنّه كان لاعب “آيكيدو” وهي رياضة قتالية عنيفة شبيهة بالكاراتيه وذلك لضمان السيطرة عليه. وبالفعل، نجحا في دخول الشقة من باب “تراس الألوميتال” في الساعة الثامنة صباحًا، بعدما تأكدا من خلود المجني عليه إلى النوم.

وأثناء مرورهما في الصالة، شاهد أحدهما “خنجرًا” فحمله، ثم توجّها مباشرة إلى غرفة المجني عليه، حيث وقف أحدهما على يمينه والآخر على يساره، ووجّها له صعقة بالصاعق الكهربائي في رقبته لشلّ حركته، إلا أنّها لم تؤثر فيه بسبب قوته الجسدية.

استفاق المجني عليه وبدأ في مقاومتهما، فاستغلّ أحد المتهمين استدارته وسدد له عدة ضربات استقرت في أنحاء متفرقة من جسده، فما كان للأخير إلا أن أخذ حقيبته، التي تحتوي على المبلغ المالي الخاصّ به، ولاذ بالفرار من موقع الجريمة.

عندها، سارع أحد المتهمين بإغلاق الباب، ووجّه له ضربة عنيفة بالخنجر في صدره، اخترقت قلبه، ليسقط جثةً هامدة. ثم انهالا على قدميه بعصا خشبية كانت بحوزتهما، للتأكد من وفاته.

شاركها.