تورطت حديقة حيوانات ألمانية في فضيحة قتل قرود بابون سليمة بسبب ضيق المساحة، وقالت إن حيوانات أخرى قد تكون التالية.
وقال مدير حديقة حيوانات نورنبرغ بجنوب ألمانيا، داج إنكه، في تصريحات لصحيفتي «نورنبرغر تسايتونغ» و«نورنبرغر ناخريشتن» المحليتين، يوم أمس الجمعة، إنه من الممكن أيضا إعدام عدد من حيوانات الليمور المتوج والليمور والغوريلا في المستقبل القريب.
وأشار إنكه إلى أن قتل الغوريلا لم يُدرَس بجدية بعد، مضيفا: «لن نتمكن من فعل ذلك لأسباب عاطفية، حتى لو كان ذلك غير مهني وغير متسق».
وتعرضت حديقة الحيوانات لانتقادات شديدة في أواخر يوليو الماضي لقتلها 12 قرد بابون سليماً بسبب ضيق المساحة. وانتقد نشطاء حقوق الحيوان هذه الخطوة بشدة، وتلقى إنكه تهديدات عديدة بالقتل.
ووُجّهت أكثر من 350 شكوى إلى مكتب المدعي العام ضد الحديقة.
ومع ذلك، واصل إنكه الدفاع عن القرار، وقال عالم الأحياء للصحيفتين إن الإعدامات كانت حتمية، مشيرا إلى معدلات التكاثر، والقيود القانونية والأخلاقية لتنظيم النسل، وقلة عدد من يشترون قرود البابون.كما استبعد إنكه خيار إطلاق سراح القرود في البرية، قائلا إنه لم يكن واقعيا على الإطلاق.
وكانت الحديقة قد أعلنت من قبل أنها لم تعد قادرة على ضمان رفاهية الحيوانات في ظل اكتظاظ حظيرة قرود البابون.
وفشلت محاولات إعادة توطين الحيوانات الفائضة، كما باءت الجهود السابقة للسيطرة على تكاثر الإناث بالفشل.
وأضاف إنكه: «لا أجد أي عيب في هذا المنطق إلا إذا قرر الناس أنهم لم يعودوا يريدون حدائق حيوان بهذا الشكل».
وأعرب عن أمله في إسقاط الإجراءات القانونية ضد حديقة الحيوانات، وقال: «وإلا، أعتقد أنني أستطيع أن أثبت علميا أن القتل كان ضروريا».
المصدر: الراي